أثناء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في يوم الخميس 2/ 8/ 1990م، توقفت الدراسة في جميع المدارس في ديرتي الحبيبة الكويت، وبعد التحرير في 24 أغسطس 1991م، عادت الحياة مرة ثانية إلى وزارة التربية ممثلة في مدارسها بجميع مراحلها الدراسية، وسمي العام الدراسي الجديد "عام الدمج"، بحيث يدرس الطلبة فصلين دراسيين مدة كل فصل دراسي ثلاثة شهور.فعلى سبيل المثال في الفصل الأول درس تلاميذ الصف الأول ابتدائي في 24/ 8/ 1991م حتى نوفمبر 1991م، ومن ثم انتقل تلاميذ الصف الأول ابتدائي إلى الصف الثاني ابتدائي في الفصل الثاني ولمدة ثلاثة شهور، وكانت ثمار ذلك ضعف أغلب التلاميذ في القراءة والكتابة بسبب قصر العام الدراسي. "عام الدمج" أو "عام الدفش"! ذكرني "بعام كورونا" بحيث أصبحت الدراسة "أون لاين".
والسؤال الذي يطرح نفسه: لو عادت الدراسة إلى سابق عهدها بعد نهاية كورونا بمشيئة الله، فكيف سيكون مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة وبقية المواد؟ أعتقد "والله أعلم" أن مستواهم سيكون ضعيفاً جداً، وإذا لم تصدقوني لنقم بعمل اختبار مسح إملائي وقرائي لتلاميذ الابتدائي الذين درسوا "أون لاين" ولاحظوا النتائج المذهلة!! فإذا كان مستوى طلبة "عام الدمج" ضعيفاً فمن المتوقع أن يكون مستوى عام كورونا أضعف!نصيحتي إلى أولياء الأمور الذين لديهم أولاد صغار في المرحلة الابتدائية أن يهتموا بتدريس أولادهم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم بالاستعانة بمعلمين خصوصيين أكفاء أصحاب خبرة طويلة في تأسيس تلاميذ المرحلة الابتدائية "اللهم قد بلغت اللهم فاشهد".* آخر المقال:قالوا في الأمثال: "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر".
مقالات - اضافات
نصيحتي لأولياء الأمور
12-03-2021