نتنياهو أجّل رحلته للإمارات... والأردن ألغى زيارة القدس

إسرائيل تطوّر مع أبوظبي نظاماً مضاداً للطائرات المسيرة... وتجري أول محادثات استراتيجية مع بايدن

نشر في 12-03-2021
آخر تحديث 12-03-2021 | 00:04
رئيس الوزراء التشيكي أندرج بابيس يفتتح ممثليته في القدس أمس بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي وزير الأمن العام أمير ألاهنا (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي أندرج بابيس يفتتح ممثليته في القدس أمس بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي وزير الأمن العام أمير ألاهنا (رويترز)
مع عرقلته زيارة ولي العهد الأردني للحرم القدسي في ذكرى الإسراء والمعراج بحجة الترتيبات الأمنية، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس رحلته الأولى إلى الإمارات في اللحظات الأخيرة.
في خطوة مفاجئة تزامنت مع رفض السلطات العبرية السماح لوفد أردني رفيع المستوى الدخول إلى المسجد الأقصى، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تأجيل زيارته للإمارات، والتي سمحت الرقابة العسكرية، في خطوة غير مسبوقة، بالكشف عنها قبل موعدها.

وفي ظل تضارب الأنباء حول سبب إلغاء زيارته الأولى للإمارات، أقر نتنياهو بأنه أجل رحلته بعد أن وجد صعوبات في تنسيق مرور طائرته في أجواء الأردن، موضحا أن «هذه الصعوبات نبعت كما يبدو من إلغاء زيارة ولي العهد الأردني للحرم القدسي الشريف، جراء اختلاف طرأ حول التدابير الأمنية التي تتخذ في هذا المكان المقدس».

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «الأردن أعلن خلال الساعة الأخيرة أنه سيسمح بمرور طائرة رئيس الوزراء عبر أجوائه، لكن بسبب التأخير في تلقي هذا الإعلان، اتفق نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد على تنسيق موعد آخر للزيارة».

في هذه الأثناء، أعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أمس، أن ولي العهد الحسين بن عبدالله ألغى زيارته للمسجد الأقصى، لمنع إسرائيل من تقويض أول زيارة له، وفرضها قيودا على تفقده للمواقع المقدسة، مؤكدا الزيارة المقررة، التي قالت إسرائيل في وقت سابق إن موعدها كان أمس الأول قبل إلغائها بسبب خلاف على الترتيبات الأمنية في الموقع.

إيروسبيس وإيدج

في هذه الأثناء، كشفت شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) أمس، عن تعاونها مع شركة «إيدج» الإماراتية المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الدفاع لتطوير نظام دفاعي متقدم مضاد للطائرات المسيرة.

وقالت الشركة الحكومية، وهي من الشركات الكبرى بإسرائيل في الصناعات الدفاعية، في بيان، إن الشركتين ستعملان على تطوير نظام متقدم للتصدي للطائرات المسيرة «خصوصا لسوق الإمارات، ويقدم عدة فوائد واسعة النطاق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها».

وفي حين تملك الإمارات بالفعل نظام دفاع جوي متطوراً مضاداً للصواريخ البالستية هو نظام «ثاد» الأميركي، تركز «إيدج»، المكلفة بتزويد القوات المسلحة بأسلحة متقدمة، على تطوير الطائرات المسيرة والمركبات التي لا يقودها بشر والأسلحة الذكية وأدوات الحرب الإلكترونية بدلا من الأسلحة التقليدية.

محادثات استراتيجية

إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن أمس الأول، إجراء أول مشاورات مع إسرائيل بشأن القضايا الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

وأوضحت هورن أن الاجتماع الافتراضي لمستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات أمس «ركز النقاش على القضايا الإقليمية، بناء على المشاورات الوثيقة بين الجانبين على مدى الأشهر العديدة الماضية».

وأضافت أنّ «هذا الاجتماع جزء من الحوار الأوسع المتواصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مجموعة كاملة من القضايا ذات الأهمية للعلاقات الثنائية».

وكان الرئيس الأميركي أجرى مكالمته الهاتفية الأولى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد نحو شهر على توليه منصبه. وجرى حينها تفسير تأخر الاتصال بأنّ بايدن يتجه نحو إعادة ضبط علاقات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد انتهاء عهد سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

فصل القدوة

فلسطينياً، قررت حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس أمس فصل عضو لجنتها المركزية ناصر القدوة، بسبب سعيه إلى طرح قائمة منفصلة من المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت «فتح»، في بيان، أنها أمهلت القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، يومين للرجوع عن قراره والتخلي عن مسعى الانشقاق، لكنه أصر على موقفه.

وقال بيان اللجنة المركزية للحركة، إنها قررت «فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8-3-2021، والذي نص على فصله، على أن يُعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها».

حركة «فتح» تفصل القيادي ناصر القدوة
back to top