الأردن يحرم نتنياهو من رحلته للإمارات وفرصة التحكم في زيارة ولي العهد للقدس
عباس يتخلص من القدوة... ودحلان والبرغوثي ينافسانه بقوة
دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثمناً غالياً لعرقلته زيارة ولي عهد الأردن الحسين بن عبدالله إلى الحرم القدسي، إذ اضطر «بيبي» إلى إلغاء زيارته «التاريخية» إلى الإمارات، أمس، بسبب عدم السماح بعبور طائرته للمجال الجوي للمملكة.وأقرّ نتنياهو بأنه أجّل زيارته الأولى للإمارات، منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية - الإماراتية، في سبتمبر الماضي، بسبب صعوبات في تنسيق رحلته في المجال الجوي الأردني، موضحاً أن هذه الصعوبات نبعت كما يبدو من إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي الشريف، جراء اختلاف طرأ حول التدابير الأمنية في المكان المقدس.وذكر مكتب نتنياهو، أن الأردن أعلن خلال الساعة الأخيرة أنه سيسمح بمرور طائرته عبر أجوائه، لكن بسبب التأخير في تلقي هذا الإعلان، اتفق وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد على تنسيق موعد آخر غير محدد للزيارة.
في المقابل، شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أمس، على أن ولي العهد الحسين بن عبدالله، ألغى زيارته للمسجد الأقصى لمنع إسرائيل من تقويض أول زيارة له، وفرضها قيوداً على تفقده للمواقع المقدسة.وقال الصفدي، إن زيارة ولي العهد، التي قالت إسرائيل في وقت سابق إن موعدها كان، أمس الأول، تم إلغاؤها بسبب خلاف على الترتيبات الأمنية في الموقع. فلسطينياً، وفي محاولة حاسمة لإعادة توحيد الصفوف وإغلاق الطريق أمام أي تهديد لهيمنته على المسرح السياسي الفلسطيني، وقع الرئيس محمود عباس، أمس، قرار فصل القيادي البارز ناصر القدوة من حركة «فتح» بسبب «تجاوزه النظام الداخلي وقراراتها والمس بوحدتها».وبررت اللجنة المركزية للحركة قرارها بأن القدوة، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأسبق، «تجاوز النظام الداخلي لفتح وقراراتها ومس بوحدتها»، موضحة أنها فصلته بعد انقضاء مدة حددتها للتراجع عن قراره بخوض الانتخابات التشريعية القادمة في مايو في قائمة منفصلة.وذكرت اللجنة، في بيان صحافي، أنه «بعد فشل جهود جميع الإخوة المكلفين بذلك والتزاماً بالنظام الداخلي وبقرارات الحركة وحفاظاً على وحدتها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه».وقبل أسبوع واحد، أسس القدوة «الملتقى الوطني الديمقراطي «مع مجموعة من المثقفين والمستقلين واليساريين السابقين لخوض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة مرشحين منفصلة عن «فتح»، وطلب من القيادي المعتقل بإسرائيل منذ 18 عاماً مروان البرغوثي الانضمام إلى قائمته.وفيما يستعد الفلسطينيون لإجراء انتخاباتهم التشريعية والرئاسية الأولى منذ 15 عاماً اتجهت الأنظار أخيراً إلى البرغوثي باعتبار أنه سيشكل المنافس الأبرز لعباس مع القيادي المطرود من «فتح» محمد دحلان، الذي وفر وبشكل عاجل عدة آلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا لقطاع غزة الفقير.