تواصل وزارة الصحة جهودها في التصدي لفيروس «كورونا» من خلال التوسع في حملة التطعيمات ضد «كوفيد 19»، والتوعية بخطورة المرض على فئات مختلفة، منها كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة غير معدية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر صحية مطلعة أن الحل السحري للخروج من النفق المظلم وعودة الحياة إلى طبيعتها قبل ديسمبر 2019، استيعاب المواطن والمقيم لخطورة الوضع، والتقيد بالاشتراطات الصحية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتسريع وتيرة التطعيم.

Ad

وأوضحت المصادر أن «الصحة» لجأت لخيار الحظر الجزئي لخطورة الوضع الوبائي، مشيرة إلى أن الحياة لم تتعطل في ظل هذا الحظر، فالحركة مستمرة ولا تعطيل لحياة الناس.

وشددت على أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه في الزيادات المقلقلة في الإصابات والوفيات، ودخول العنايات المركزة، فالجميع سيدفع الثمن، داعية إلى توخي الحذر، وأن نكون جميعا على قدر المسؤولية.

وحول مخاوف البعض من تلقي التطعيم، أكدت المصادر أن عدد المطعمين حول العالم بلغ نحو 340 مليونا، أي ما يوازي ضعفي عدد الإصابات، وهو ما يؤكد أن التطعيم آمن وفعال، ولا يوجد به مضاعفات خطيرة أو غير متوقعة، مشيرة إلى أنه «لو كان خطيرا لرأينا الإعلام الغربي تحدث عن ذلك، وشن هجوما على اللقاحات».

وأكدت أن الشائعات عن خطورة التطعيم ومضاعفاته لن تؤدي إلا إلى خوف الناس، ومن ثم زيادة أعداد الإصابات والوفيات ودخول العناية المركزة، وكل ذلك لن يرجعنا إلى الحياة الطبيعية.

وأشارت المصادر إلى أن العالم كله في سباق مع الفيروس، وإذا حدثت طفرات في «كوفيد 19» فلن يكون التطعيم مفيدا، وسنعود إلى المربع الأول من جديد، لذلك يجب تسريع وتيرة التطعيم في الكويت بشكل كبير.

وفي الإطار ذاته، كشفت المصادر أن الوزارة ستفتتح الأسبوع المقبل عددا من المراكز الصحية الجديدة في مختلف مناطق البلاد لتدخل خدمة تطعيمات «كورونا»، تضاف إلى 15 مستوصفا تقدم خدمات التطعيم في البلاد بواقع 3 في كل منطقة صحية.

وأوضحت أن الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية تعمل الآن على تجهيز تلك المراكز للدخول في خدمة التطعيم ضد الفيروس.

وكانت «الصحة» اعتمدت نحو 16 مركزا لخدمة التطعيم ضد «كورونا» بجميع محافظات البلاد، تعمل على فترتين صباحية ومسائية، وهذه المراكز هي: مركز حمد الحميضي، وشيخة السديراوي الصحي في الشويخ، ومساعد حمد الصالح بمنطقة الشعب، وشمال غرب الصليبيخات الصحي، وعبدالرحمن الزيد غرب مشرف، ومركز الصديق، وسلوى التخصصي، ومتعب الشلاحي في إشبيلية، والعارضية الشمالي، وخيطان الجنوبي، والمسايل الصحي، وصباح الأحمد الصحي E، وشرق الأحمدي الصحي، ومركز النسيم الصحي، وجابر الأحمد 1، ومركز النهضة الصحي.

كما توسعت الوزارة في خطتها في خدمات التطعيم لتشمل القطاعات الأمنية، ووزارة الشؤون، وهيئة الإعاقة، والقطاع النفطي، كما دشنت خدمة الوحدة المتنقلة لتطعيم طريحي الفراش، حيث تم تخصيص وحدتين متنقلتين في كل منطقة صحية، بإجمالي 10 وحدات، بهدف التوسع في تقديم خدمات التطعيم لكل شرائح المجتمع.

عادل سامي