أكد رئيس رابطة الكلى ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى ونائب رئيس الجمعية العربية لأمراض وزراعة الكلى د. تركي العتيبي أهمية مبادرة جميع مرضى الكلي بما فيهم مرضى غسيل الكلى أو زراعة الكلى لتلقي تطعيم «كوفيد-19» للحد من فرصة الإصابة وخطورة مضاعفاتها على صحة وسلامة مرضى الكلى.وقال العتيبي في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي يصادف الخميس الثاني من شهر مارس، إن أي أعراض جانبية للتطعيم لا تقارن بمضاعفات مرض «كوفيد-19» وتاثيره على حياة المرضى خصوصاً مرضى الكلى وزراعة الكلى.
وأشار إلى أن شعار الاحتفال باليوم العالمي للكلى لهذا العام هو «العيش بشكل جيد مع مرض الكلى»، لا سيما وأن أكبر التحديات في ظل جائحة «كوفيد-19» هو خطورة مضاعفات الإصابة على مرضى الكلى.
الكلى و«كوفيد-19»
وذكر أن بعض الدارسات العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا والصين أظهرت أن عامل الإصابة بمرض «كوفيد-19» مرتفع بين مرضى غسيل الكلى ويتطلب ذهابهم ثلاث مرات إلى مراكز الغسيل، علاوة على رصد ارتفاع نسبة الوفيات بين هؤلاء المرضى ومرضى زراعة الكلي بنسبة تصل الى 20 في المئة وهي نسبة عالية جداً.وأوضح أن دارسة قام بها قسم أمراض الكلى في مركز حامد العيسي على 110 مريضاً لزراعة الكلى ممن أصيبوا بمرض «كوفيد-19» أظهرت نتائجها بأن نسبة الوفيات بينهم بلغت 10% وتعد نسبة عالية جداً مقارنة بالمرضى الآخرين وعامة أفراد المجتمع.وعلى صعيد إحصائيات ومعدلات مرضى الكلى في البلاد خلال العام الماضي أكد د. تركي العتيبي تواصل جهود عمليات زراعة الكلى رغم ظروف جائحة «كورونا» حيث بلغت 62 حالة زراعة داخل الكويت و35 خارج البلاد، فيما بلغ عدد مرضى الغسيل 2300 مريضاً، تقدم الخدمة لهم وفق أعلى معايير الجودة.زيادة الوعي
وأوضح العتيبي أن الاحتفال باليوم العالمي للكلى يهدف إلى زيادة الوعي لدى عامة الناس بطرق الوقاية من أمراض الكلى إيماناً بأهمية توضيح عوامل الخطورة التي تهدد إلى زيادة نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وعلاقة ذلك بالامراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.وقال إن 10% من سكان العالم يتأثرون بمرض الكلي المزمن وأن أكثر من 2 مليون شخص حول العالم يتلقون العلاج عبر الغسيل أو زراعة الكلى.وشدد على أهمية التشجيع على الفحص الدوري والمنتظم للاكتشاف المبكر لأمراض الكلى، مشيداً بجهود وزارة الصحة في توفير كل الإمكانات للمستشفيات والمراكز الطبية ودعم الجهود التوعوية للوقاية والحد من زيادة أعداد المرضى ومن المضاعفات الصحية الخطيرة المترتبة على ذلك.