«أسترازينيكا» يخفّض شحنات لقاحه للاتحاد الأوروبي مرة أخرى

نشر في 13-03-2021 | 15:36
آخر تحديث 13-03-2021 | 15:36
لقاح أسترازينيكا
لقاح أسترازينيكا
برزت تساؤلات في الاتحاد الأوروبي السبت حول التلقيح ضد فيروس كورونا مع إعلان خفض جديد في عدد شحنات مختبر أسترازينيكا وإطلاق خمس دول أعضاء دعوة لإجراء نقاشات بين قادة التكتّل حول التفاوت في توزيع الجرعات.

وتضررت سمعة «أسترازينيكا» بالفعل بعد تعليق استعمال لقاحه هذا الأسبوع في الدنمارك وآيسلندا والنروج وبلغاريا إثر رصد حالات تجلط دم خطيرة لدى أشخاص تلقوه.

وأرجأت تايلندا حملتها للتطعيم بلقاح أسترازينيكا، وأجّلت الكونغو الديموقراطية أيضاً حملتها التي كان يفترض أن تبدأ في 15 مارس بعد أن تلقت 1.7 مليون جرعة من هذا اللقاح.

مع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه «لا يوجد سبب لعدم استعمال اللقاح».

وقال المختبر السويدي البريطاني الذي رُخّص استعمال لقاحه في التكتّل نهاية يناير، «يأسف أسترازينيكا لإعلان خفض في عمليات تسليم اللقاح ضد كوفيد-19 للاتحاد الأوروبي».

وأشار إلى «القيود على تصدير» اللقاحات المصنّعة خارج الاتحاد الأوروبي لتبرير عجزه عن تسليم أكثر من مئة مليون جرعة خلال ستة أشهر تنتهي في يونيو، بينها 70 مليون جرعة فقط من أصل 180 مليون جرعة كان يفترض أن يسلمها للاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام.

وكان المختبر قد خفّض في يناير أهدافه للربع الأول على خلفية مشكل «انتاجية» في مصنعه ببلجيكا.

ورفضت المفوضية الأوروبية السبت كشف عدد الجرعات التي ينتظر الاتحاد الأوروبي تسلمها من «أسترازينيكا»، مشيرة إلى مواصلتها إجراء نقاشات حول المختبر مع الدول الأعضاء.

نتيجة هذا الخفض، فإن ولاية تورينغا الألمانية التي تسجل أعلى معدل إصابات في البلاد، ستعلق مؤقتاً برنامجاً رائداً للتطعيم بهذا اللقاح كان يفترض أن يبدأ قبل نهاية مارس ويستهدف خاصة المسنين المقيمين في منازلهم.

وقال وزير الصحة في الولاية هايك فيرنر، أقصى اليسار؟، إن خفض الشحنات «غير مقبول إطلاقاً».

تجاوزت فرنسا الجمعة عتبة 90 ألف وفاة جراء كورونا، وهي تأمل تطعيم أكثر من عشرة ملايين شخص بحلول منتصف أبريل، لكن أظهر رئيس الوزراء جان كاستيكس بعض التحفّظ «لأن المخابر تسبب لنا بعض المشاكل في احترام مواعيد التسليم».

من جهة أخرى، دعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا السبت إلى إجراء نقاشات حول «التفاوتات الكبيرة» في توزيع اللقاحات بين قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمّة منتظرة بين 25 و26 مارس.

واتهم المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الجمعة دولاً من التكتل لم يسمها بالتفاوض سراً حول «عقود» مع مختبرات.

والاتحاد الأوروبي متخلف في حملة التلقيح عن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة.

وتوجد انتقادات كثيرة للمفوضية التي فاوضت حول عقود اللقاحات باسم جميع الدول الأعضاء الـ27، لا سيما بسبب بطء عمليات التسليم، لكنها تأمل في تلافي التأخير خلال الربع الثاني من العام وتهدف إلى تطعيم 70 بالمئة من الأوروبيين بحلول نهاية الصيف.

أما الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء بعد تسجيله 532,590 وفاة، فقد تلقى نحو 20% من سكانها جرعة لقاح واحدة على الأقل، واستعملت في الإجمال أكثر من 100 مليون جرعة أي حوالي 30 بالمئة من إجمالي الجرعات المستعملة في العالم، وتعد تلك نتيجة رمزية مهمة تحققت في أقل من نصف المدة المتوقعة وبمعدل استعمال 2.2 مليون جرعة يومياً.

back to top