الحوثيون يتشبثون بمعركة مأرب
سلسلة غارات جوية لـ «التحالف» تستهدف المتمردين بعمران وصرواح
في وقت يخيم التردد والارتباك على موقف حركة "أنصار الله" الحوثية من خطة المبعوث الأميركي تيم لندركينغ، التي طرحها خلال جولته الأخيرة بالمنطقة من أجل وقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة اليمنية، أكدت الجماعة المتمردة، المتحالفة مع إيران، أنها متمسكة بمواصلة الهجوم على مدينة مأرب، آخر معاقل القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بشمال البلاد أمس.ونقل عن مصدر عسكري بالجماعة المسيطرة على العاصمة صنعاء، قوله إن القوات الموالية لهم مستمرة في تطهير كامل الأراضي. وجدد المصدر تهديده باستهداف دول "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده السعودية في اليمن. ومنذ أيام، ادعت مصادر موالية للمتمردين أنهم سيطروا على مرتفعات حمة ذياب الاستراتيجية، في منطقة نخلا بين الأطراف الشرقية لمديريتي رغوان ومدغل شمالي غرب محافظة مأرب.
وأشارت المصادر إلى سيطرة الميليشيات المتمردة على تباب النضود بجبهة العلم الصحراوية شمال مأرب.وجاء ذلك غداة شنّ "التحالف" سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في محافظة عَمران شمال غربي البلاد، ومأرب الواقعة شرقي العاصمة صنعاء. وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع معارك بين مقاتلي الجماعة والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في جبهات متفرقة من مديرية صرواح المتاخمة لمدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.وذكرت مصادر في القوات الموالية للحكومة أنها تمكنت من أسر عشرات المتمردين خلال المعارك بمأرب.وفي تعز، أفاد مصدر عسكري في الجيش اليمني، بمقتل وإصابة 10 جنود جراء صاروخ أطلقه الحوثيون في محافظة تعز جنوب غرب البلاد على "مبنى مدرسة" تتخذه القوات الموالية للحكومة الشرعية مقرا لها.وحذّر المصدر من استهداف الميليشيات لمقار عسكرية ومدنية في تعز "رداً على تقدم القوات الحكومية لتحرير مناطق في تعز".وتعد المدرسة مقرا للجيش في الوقت الحالي، وكانت ثكنة عسكرية حوثية قبل أن يحررها الجيش الحكومي قبل أيام عقب معارك عنيفة دارت بين الطرفين.وتسيطر القوات الحكومية على مدينة تعز، في حين يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطراف المدينة ويفرضون عليها حصارا منذ نحو خمس سنوات.