أسبوع حاسم حكومياً بلبنان ومتاجر تغلق لنقص السلع
واشنطن تجدد دعمها للجيش... وموسكو تستقبل حزب الله
لايزال الوضع الاقتصادي اللبناني متدهوراً على أساس يومي، مع استمرار انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، وبدء المتاجر إغلاق أبوابها، بسبب نقص المواد الأساسية، وعدم القدرة على تحديد الأسعار أمام التذبذب المالي المتواصل. وفيما بدا أن المجتمع الدولي قد «سحب يده» من القوى السياسية جميعها، معتبرا أنها غير مؤهلة، وسبب أساسي في المشكلة، تلقى الجيش امس تطمينا أميركيا بأن المساعدات الأميركية له ستستمر، وان واشنطن لن تسمح بأن يؤدي الضخ المالي إلى زعزعة الوضع داخل المؤسسة الوحيدة، التي لاتزال تعمل بطريقة فعالة. واستمع قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي في اليرزة، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
وأفادت معلومات بأن ماكنزي ابلغ عون ومن التقاهم أن الولايات المتحدة مازالت مصممة على الحفاظ على الشراكة القوية مع الجيش اللبناني. ووفق مصدر دبلوماسي، فإن الإصرار الأميركي نابع من قناعة الإدارة الأميركية الحالية بضرورة تثبيت أقدام الجيش اللبناني وتقويته في مواجهة الخطر الأمني والعسكري.وبينما كان ماكينزي يزور بيروت قادما من جولة في المنطقة، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تحذيراً جديداً إلى لبنان. وقال غانتس: «مستعدون لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية، وننصح لبنان بعدم اختبارنا». جاء ذلك وسط استمرار التخوف من أي حدث أمني أو مواجهة في الجنوب بين حزب الله وإسرائيل.في هذه الأثناء، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحضور نائبه ميخائيل بوغدانوف، وأعضاء طاقم وزارة الخارجية في موسكو، برئيس كتلة حزب الله النيابية، النائب محمد رعد، والوفد المرافق له.دام اللقاء 40 دقيقة، وصرح النائب رعد بعد اللقاء بالقول: «كان اللقاء ودياً وصريحاً، وتم البحث في تطورات أوضاع لبنان والمنطقة، وكيفية تثبيت الاستقرار، وتعزيز الإنجازات التي تحققت بفعل مواجهة الإرهاب في سورية ولبنان، وما يمكن أن تقوم به روسيا بدعم للشعوب الصديقة في المنطقة وخصوصا في لبنان».كما عرض في السياق الوضع الحكومي في لبنان، وحرص حزب الله على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وفق ما يعبر عن إرادة الشعب اللبناني، وهو مفتاح الاستقرار، وبداية معالجة الأزمات.ويتقاطع حديث رغد مع تقارير ومعلومات قالت إن الأسبوع الجاري قد يكون حاسما على مستوى الملف الحكومي رغم حالة الاستعصاء التي تبدو مسيطرة.