أفادت تقارير سورية رسمية عن تمكن أجهزة الأمن السورية الموالية للحكومة من إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف العاصمة دمشق، ويشمل هجمات انتحارية باحزمة ناسفة، وذلك في الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب السورية.

وقد تسبّبت عشر سنوات من الحرب السورية بنزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضراراً هائلة بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية وتعليمية.

Ad

ومرت 10 سنوات على اندلاع الاضطرابات، ولا يزال الوضع كما هو عليه، وسط محاولات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة.

ومع دخول عام جديد، وثّق المرصد السوري مقتل 388 ألف شخص على الأقل منذ اندلاع النزاع، الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد الرئيس بشار الأسد ونظامه، موضحاً أن العام العاشر من الحرب سجّل حصيلة القتلى الأدنى على الإطلاق.

وفر قرابة 5.6 ملايين نسمة خارج سورية، معظمهم إلى دول الجوار، لاسيما تركيا ولبنان والأردن، ثلثهم تقريباً من الأطفال من عمر 11 عاماً وما دون، بحسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى تهجير 6.7 ملايين من منازلهم، على وقع المعارك والهجمات المتكررة، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات، وفق الأمم المتحدة، التي قدرت إجمالي الخسائر المالية بنحو 442 مليار دولار بعد ثماني سنوات من الحرب فقط.

موقف ماكرون

وفي لفتة فرنسية، اعتُبرت رمزية، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس على «تويتر»: قبل 10 سنوات انتفض الشعب السوري بسلام من أجل الحرية والكرامة. اليوم نبقى إلى جانبه للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، والدفاع عن القانون الدولي، ومحاربة الإفلات من العقاب، والتوصل في نهاية المطاف الى حل سياسي، هو الحل الوحيد الممكن.

وفي بريطانيا، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، أمس، عن عقوبات جديدة تستهدف ستة أعضاء في حكومة الأسد، بينهم وزير الخارجية فيصل المقداد، لدورهم في «قمع الشعب السوري».

وقال راب: «اليوم، نحاسب ستة أفراد آخرين من النظام لاعتدائهم الشامل على المواطنين، الذين يفترض بهم أن يحموهم».

وتشمل قائمة العقوبات مع المقداد، لونا الشبل مستشارة الأسد، ورجلي الأعمال يسار إبراهيم ومحمد براء قاطرجي، وقائد الحرس الجمهوري مالك عليا والرائد زيد صلاح.

أسماء الأسد

وباتت السيدة الأولى والمصرفية البريطانية سابقا، أسماء الأسد، تواجه محاكمة محتملة واحتمال فقدان جنسيتها البريطانية، بعد تحقيق أولي فتحته شرطة لندن بشأن مزاعم تحريضها على أعمال إرهابية، خلال السنوات العشر الأخيرة من الحرب.

مرتزقة فاغنر

وتزامناً مع تأكيد صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية أن المعارضة تعرّضت لـ«هجوم كيميائي»، أعلنت ثلاث منظمات، أمس، أنها قدمت شكوى في روسيا ضد مرتزقة مجموعة فاغنر للأمن الخاص في قضية قتل سوري في 2017 بوحشية كبيرة، آملةً تسليط الانتباه على هذه المجموعة، التي تقيم علاقات مشبوهة مع الكرملين.

هجوم صاروخي

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية ليل الأحد- الاثنين أنها ردت على صواريخ استهدفت مناطق خاضعة لسيطرتها في شمال سورية من مطار كويرس في حلب الخاضع لسيطرة الجيش السوري.

وقالت الوزارة إن «الصواريخ استهدفت تجمعات مدنية، فضلا عن مواقف صهاريج وقود في جرابلس والباب، وأدت إلى إصابة مدنيين بجروح، مبينة انها ردت على هذا الهجوم عبر استهدافها نقاطا محددة».

ونشرت الوزارة مقطع فيديو قصيراً على «تويتر» يظهر اشتعال النيران في صهاريج وقود، مضيفة أن السلطات التركية أجرت اتصالات مع روسيا للمطالبة بوقف استهداف «منطقة درع الفرات والمدنيين».