نيكولاس لوبيل برلماني ألماني مرموق ينتمي إلى حزب الأغلبية، وهو الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، التي أعلنت تقاعدها مؤخراً.نيكولاس لوبيل استقال فوراً من الحزب ومن البرلمان وسيعتزل الحياة العامة...
لماذا؟ لأن شركته كسبت ما يعادل 297 ألف دولار كعمولات مقابل عقود تصنيع كمامات الوجه في بدايات انتشار الكورونا.ما جنته شركة النائب الألماني لا يتجاوز المئة ألف دينار، وخسر من أجلها منصبه وسمعته وتاريخه، وخسر حزبه أيضاً شعبيته التي أبقته في الحكم 15 عاماً! وسيخضع ذلك السياسي للتحقيق والمحاكمة.حكومة ألمانيا عبارة عن تحالف بين حزب أنجيلا ميركل وحزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي، ولكن هذا الحزب أيضاً وقع ضحية طمع أحد أعضائه، وهو السيد جورج نوسيلين، الذي يخضع الآن للتحقيق، لأنه تلقى مبلغاً وقدره 712 ألف دولار، أي أقل من 250 ألف دينار، مقابل الترويج لأحد موردي الكمامات! وأعلن فوراً انسحابه من الترشيح للانتخابات القادمة في 15 سبتمبر القادم.التنبؤات تشير إلى سقوط الحكومة الحالية في الانتخابات القادمة، ولقد قام الشباب من الحزبين بتنظيم احتجاجات شعارها: "لا مكان في البرلمان لمن يستغلون معاناة الناس لملء جيوبهم"!هناك العقاب سريع وصارم والتحقيق علني ومكشوف للإعلام...هنا... وراء كل مشروع؛ صغر أم كبر، سواء له علاقة بمعاناة الناس أو لم يكن كذلك، تتم طمطمة الموضوع... حتى الآن لم نجد مَن يجيب عن سؤال بسيط: أين ذهبت ميزانية مكافحة الكورونا التي تجاوزت النصف مليار؟! نعم نريد أن نعرف أين ذهبت! ونعم من حقنا أن نعرف!
أخر كلام
الله بالنور: ميزانية الكورونا... أين ذهبت؟!
16-03-2021