قال المدير السابق للمركز الوطني لتطوير التعليم، د. رضا الخياط، إنه عمل عندما كان مديرا للمركز عمل على وضع البرنامج المتكامل لتطوير التعليم، والذي تم بناؤه على أسس علمية، منوها إلى أن معظم المشاريع والأطر التي كان يتضمنها لم تتحقق بسبب وجود أطراف غير راغبة فيها، والتغيير المستمر لوزراء التربية.

وأشار إلى أن المركز واجه تحديات كبيرة تتمثل في عدم استقلاليته عن «التربية»، لاسيما أنه كان تابعا لها من حيث الهيكل والميزانية، إضافة إلى عدم توفر الكفاءات والخبراء في المركز، وعدم توفر الموارد المالية له، لافتا إلى أن أحد أهداف المركز التحول إلى مركز للقياس والتقويم بدعم من قبل الوزير السابقة، د. موضي الحمود، إلا أنه لم يتحقق بطبيعة الحال لخروج الوزيرة.

Ad

وذكر أنه كان هناك عدم قناعة لدى أغلبية قياديي الوزارة بوجود المركز الوطني لتطوير التعليم، مما ساهم في وأد مشاريعه وعدم اكتمالها، منوها إلى أنه كان هناك عمل منظم على إعاقة عمل المركز ومنع استمراره.

وشدد على أن زج التعليم والتربية في السياسة أكبر سبب في فشل تطويره وتحسين المخرجات، لافتا إلى وجود تردي ثقافة العمل في «التربية»، وغياب الكفاءات والخبرات التربوية المطلوبة لإحداث التغيير الحقيقي. ونوه إلى أهمية ربط التعليم ومخرجاته بسوق العمل والقطاع الخاص، لاسيما أن أكثر من 92 في المئة من الموظفين الكويتيين في القطاع الحكومي، وبالتالي لابد من النظر إلى هذه النقطة، مشيرا إلى أن مخرجات التعليم منخفضة المستوى بشكل كبير.