أشاد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي «ناتو» ينس شتولتنبرغ اليوم الثلاثاء بدور مركز الحلف الإقليمي في الكويت الفعال في تعزيز الشراكات الإقليمية.

وقال شتولتنبرغ في مؤتمر عبر الانترنت بمناسبة تقديم التقرير السنوي لعام 2020 «نقدر كثيراً الشراكة التي تجمعنا مع دول الخليج في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون ضمن أنشطة مركز الحلف الإقليمي في الكويت».

Ad

ورداً على سؤال وكالة الأنباء الكويتية «كونا» قال «إننا نثني على أنشطة المركز الإقليمي التابع لنا في الكويت الذي يضم برامج تدريبة وندوات وتشرفت بزيارته عدة مرات»، مبيناً أن المركز ساهم في تعزيز علاقات الشراكة مع حلفاء الـ «ناتو» بالإقليم من خلال العمل على العديد من القضايا والمهمات المختلفة.

وأعرب مسؤول الحلف عن تطلعه إلى المضي قدماً بعلاقات التعاون مع شركاء الـ «ناتو» بالخليج العربي والاستمرار في العمل مع الحلفاء بالخليج العربي ودول إقليم البحر المتوسط لأهميتهم الكبيرة للحلف.

وأطلق حلف شمال الأطلسي «ناتو» مبادرة اسطنبول في قمة عقدها الحلف في المدينة التركية اسطنبول في يونيو 2004 فيما تم تدشين المركز الإقليمي للحلف ومبادرة اسطنبول للتعاون في الكويت في شهر يناير عام 2017.

وتضم مبادرة اسطنبول للتعاون كلاً من الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وتهدف إلى تعزيز الأمن والسلام الدائمين في المنطقة والعالم.

وعن مهمة الحلف الحالية بالعراق ذكر شتولتنبرغ أن «كل ما نقوم به في العراق يكون على أساس طلب الحكومة العراقية والاحترام الكامل لسيادة أراضي العراق»، لافتاً إلى أن مهمة الحلف بالعراق هي تقديم المشورة والتدريب.

على صعيد متصل، أوضح التقرير السنوي للحلف لعام 2020 والمكون من 142 صفحة أن المركز الإقليمي بالكويت قدم أول دورة تدريبة على الانترنت في شهر سبتمبر عام 2020 ومنذ تأسيسه في عام 2017 استضاف المركز أكثر من ألف مشارك من دول الخليج العربي وأكثر من 200 خبير من دول الحلف.

وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي وشركاءها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا عملت معاً لمحاربة وباء فيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19».

وأشار التقرير إلى قيام قطر بالتعاون مع المملكة المتحدة بتوفير أصولها للنقل الجوي بالتنسيق مع مركز الاستجابة للكوارث التابع لـ «ناتو» لتعزيز جهود الأمم المتحدة لمحاربة الوباء.

ولفت التقرير إلى اتفاق وزراء خارجية دول الحلف على تعزيز انشطة الـ «ناتو» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال زيادة الدعم لقطاع التعليم والبرامج التدريبية.

وأضاف أن الحلف رغم آثار «كوفيد -19» على العالم التزم الـ «ناتو» بمهمته في الدفاع عن منطقة «اليورو أتلانتك» والعمل على أنقاذ الأرواح.

وأشار التقرير إلى استمرار الحلف في الحوار السياسي والتعاون الجزئي مع حلفائه بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التركيز على تطوير القدرات وقابلية التشغيل البيني والتوحيد القياسي واصلاح قطاع الأمن.

واكد استمرار الحلف في مهماته من خلال تبادل وجهات النظر السياسية والاجتماع الفردي وعقد المؤتمرات عبر الانترنت وطرح العديد من القضايا المختلفة من ضمنها التأثر الأمني بسبب الفيروس التاجي والدروس من أزمة فيروس «كورونا المستجد».

وبين التقرير أن النقاط الأساسية للتعاون في عام 2020 ضمت مكافحة الإرهاب والطب العسكري والأسلحة الصغيرة الخفيفة والتدريب على مكافحة الأجهزة المتفجرة والدفاع الإلكتروني وتحسين الكشف عن المتفجرات من مخلفات الحرب وكذلك الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي وإدارة الأزمات والتأهب المدني.