القادسية... كتب وبيانات لا تنتهي
في الوقت الذي تبذل السلطات الصحية والرياضية وجميع جهات الدولة جهودا حثيثة من أجل دفع الحركة الرياضية في حدود المتاح إلى الأمام، وسط ظروف استثنائية يعيشها العالم لدواعي جائحة كورونا، تفرّغت إدارة نادي القادسية في الفترة الأخيرة لإرسال كتب وإصدار بيانات من دون طائل أو هدف محدد، سوى إثارة الرأي العام، إلى جانب البحث عن مصالح ضيقة، مقارنة بالمصلحة العامة.آخر كتب أو مطالبات القادسية تضمّن ربطا في غير محله بين مصلحة المنتخب الباحث عن خوض بعض المباريات الودية خلال الفترة المقبلة، استعدادا لخوض غمار منافسات تصفيات كأسي العالم 2022 وآسيا 2023، وبين مصالح الأندية أو بالأحرى القادسية، بتوجيه كتاب مطالبة اتحاد الكرة الكويتي فيه على مساواة اللاعبين المحترفين بالكويتيين، من خلال فتح الأجواء والإعفاء من إجراءات الحجر الصحي، أسوة بلاعبي المنتخب.ومن ضمن ما تطرّق إليه كتاب القادسية، حثّ السلطات على استثناء المحترف النيجيري سالمون، الذي تعاقد معه النادي بالفترة الشتوية الماضية، متناسيا أن الكويت تجاهد من أجل منع أي شخص قادم من الدول العالية الخطورة.
ويدرك "القادسية" أن الاتحاد الكويتي واللجنة الثلاثية "هيئة رياضة، ولجنة أولمبية، ووزارة الصحة"، المشكلة لتذليل العقبات لاستمرار النشاط الرياضي، قائمة، وطالبت مرارا وتكرارا باستثناءات كالتي طالب بها القادسية، إلا أن السلطات العليا رأت قرارا مغايرا، حفاظا على سلامة المجتمع.كذلك يتفهم "القادسية" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح الاتحادات الرياضية الضوء الأخضر والحرية للسماح أو منع المحترفين حال الرغبة في الالتحاق بمنتخبات بلدانهم، وهو ما دفع اتحاد أميركا الجنوبية لتأجيل التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، بعد أن أخفق في الاستعانة بلاعبي الدوري الإنكليزي.كان أولى بالقادسية السير على درب أغلب أندية الكويت، التي منعت التحاق اللاعبين الدوليين بصفوفها من الالتحاق بالمنتخبات، أو تحمّل تبعات قراره حال سمح للأردني عدي الصيفي والألباني تراشي بالالتحاق بمنتخبي بلديهما لخوض مباريات ودية، إذا كان - كما ذكر في كتابه - يخشى على نفسيات اللاعبين المحترفين!
صورة ضوئية لكتاب القادسية