«بلومبرغ»: تدفقات النفط الإيراني للصين تجهض مساعي «أوبك» لتوازن السوق

نشر في 18-03-2021
آخر تحديث 18-03-2021 | 00:00
أوبك+
أوبك+
أدى تدفّق النفط الإيراني إلى الصين في الأسابيع الأخيرة إلى مزاحمة الواردات من الدول الأخرى، وهو ما يهدد بتعقيد جهود تحالف أوبك+ لتشديد الإمدادات في السوق العالمية.

وقدّر التجار والمحللين مشتريات الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حالياً ما يقرب من مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات وزيت الوقود الخاضع للعقوبات من إيران.

وقالوا إن هذا يحل محل الدرجات المفضلة من دول، مثل النرويج وأنغولا والبرازيل، ويؤدي إلى سوق فوري هادئ بشكل غير عادي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية. نت".

وتُحجم معظم المصافي والتجار حول العالم عن شراء الخام الإيراني، بسبب العقوبات الأميركية، التي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات مثل الانقطاع عن النظام المصرفي الأميركي.

ومع ذلك، فإن الارتفاع الذي لا يمكن وقفه على ما يبدو في أسعار النفط الخام العالمية يجعل النفط الإيراني المخفض بشكل حاد جذاباً بشكل متزايد للمشترين الصينيين، بما في ذلك مصافي التكرير المستقلة، والتي تمثّل حوالي ربع طاقة معالجة النفط الخام في البلاد.

وفي حين يتم تداول خام برنت القياسي العالمي بالقرب من 70 دولاراً للبرميل بسبب تحسّن الطلب وتضييق الإمدادات من أوبك +، فإن استمرار أو زيادة التدفقات الإيرانية قد يعيق جهود التحالف لمواصلة رفع الأسعار.

ووفقاً للتجار، فإن ما يصل إلى 10 ملايين برميل من النفط الأنغولي المقرر تصديره في أبريل لا يزال من دون مشترين حتى وقت سابق من هذا الأسبوع، مقارنة بالمعتاد سنوياً خلال هذا الشهر، والذي من المفترض أن تكون هذه الشحنات قد بيعت بالفعل.

فيما تظهر بيانات الشحن أن ثلاث ناقلات عملاقة تحمل النفط من حقل يوهان سفيردروب النرويجي كانت تطفو قبالة الصين لأسبوعين على الأقل دون تفريغها.

كما أفاد متعاملون منخرطون في السوق بأن 16 مليون برميل فقط من خام بحر الشمال غادرت أوروبا متجهة إلى آسيا في فبراير، وهو الأقل في 4 أشهر، ومن المرجح أن يستمر الاتجاه النزولي على المدى القصير.

بدوره، قال محلل "إنرجي أسبكتس"، يانتاو ليو، "مع زيادة التدفقات من أماكن مثل إيران، وإغلاق جميع درجات المراجحة الأخرى إلى الصين حالياً، يبدو السوق الفوري ضعيفاً حقاً".

وأضاف: سيكون من الصعب جداً بيع الدرجات المفضلة لـ "أباريق الشاي" - وهو الاسم الشائع لمصافي النفط الصينية - مثل خامات غرب إفريقيا، ويوهان سفيردروب النرويجي، والخامات البرازيلية.

من جانبها، قالت شركة استخبارات البيانات كبلر Kpler الأسبوع الماضي إن واردات الصين من النفط الخام من البلاد ستبلغ في المتوسط 856 ألف برميل يومياً هذا الشهر، وهو أعلى مستوى في عامين تقريباً.

back to top