محمد الصيرفي: الفنان الكوميدي عمره قصير
يخوض السباق الرمضاني بمسلسلي «الوصية الغائبة» و«الغريب»
يترقب الفنان محمد الصيرفي عرض مسلسله التراثي «الوصية الغائبة» في رمضان المقبل، إلى جانب ظهوره المميز في الدراما الكوميدية (الغريب) مع الفنان طارق العلي.
وأكد الصيرفي، في لقاء مع «الجريدة»، أن الفنان الكوميدي عمره قصير، لصعوبة الكتابة الساخرة، لذلك قرر الخروج من عباءة الكوميديا التي ارتداها لسنوات، وتقديم شخصيات جادة وشريرة، لمزيد من التنوع. وإلى المزيد من التفاصيل:
وأكد الصيرفي، في لقاء مع «الجريدة»، أن الفنان الكوميدي عمره قصير، لصعوبة الكتابة الساخرة، لذلك قرر الخروج من عباءة الكوميديا التي ارتداها لسنوات، وتقديم شخصيات جادة وشريرة، لمزيد من التنوع. وإلى المزيد من التفاصيل:
• حدثنا عن مشاركتك الرمضانية لهذا العام.
- يشاهدني الجمهور هذا العام في شخصيتين مختلفتين، إحداهما بطولة مسلسل "الوصية الغائبة"، إلى جانب باقة متنوعة من النجوم الكبار، كالفنان جاسم النبهان وعبدالإمام عبدالله وعبدالرحمن العقل، إضافة إلى صديقي الراحل مشاري البلام، وزهرة عرفات، وغيرهم من النجوم. والعمل من تأليف وإنتاج مشاري العميري، وإخراج حسين آبل. كما أن لدي مشاركة في حلقة من حلقات مسلسل الغريب، وهو عمل كوميدي منفصل متصل أقدّم من خلاله شخصية جديدة ومميزة ستحظى بإعجاب الجمهور، وخاصة أني أعود من خلالها للكوميديا التي ارتبطت بها لسنوات، قبل أن أقرر الخروج من عباءتها بالسنوات الأخيرة.
• الكوميديا مجال صعب لا يجيده إلا فنان يمتلك موهبة فريدة... لماذا حاولت الإفلات منه؟
- لأن الفنان الكوميدي عمره قصير، فالكتابة الساخرة ليست سهلة، وتحتاج إلى كاتب مخضرم من طراز خاص يمتلك أدواته. وإذا وجد الفنان الكوميدي صعوبة في تحصيل النص الجيد، فسيقع في مشكلة التوقف وعدم تقديم أعمال جديدة، وينتهي عمره الفني عند هذا الحد، وحتى إذا اكتفى بتقديم عمل كل حين وآخر، وفقا لوجود نص جيد، فإن ذلك بالتأكيد سيؤثر على حضوره. لذلك، ورغم أني مصنف كفنان كوميدي، سواء في الأعمال الدرامية فضلا عن تقديمي عدة مواسم من برنامج "أبوالمقالب"، فإنني قررت اتخاذ منحى جديدا في مشواري الفني، وتقديم أعمال جادة متنوعة. والحمد لله، لقيت نجاحا كبيرا بين الجمهور، وكان آخرها الدراما التراثية "رحى الأيام" في رمضان الماضي.• وما الدور الذي لم تقدمه حتى الآن؟
- كنت أحلم دائما بتقديم أدوار الشر، التي تبرز طاقة الفنان بشكل كبير، لكن هذا الحلم تحقق أخيرا، إلا أنه لم يرَ النور، فقد أنتجت مسلسلا بعنوان "الدائرة"، تأليف الفنانة أسمهان توفيق، وألعب فيه دور البطولة، حيث أقدم "العنصر الأسود" بالعمل. وقد جذبني المسلسل، للدرجة التي جعلتني أعود من خلاله للإنتاج بعد توقف سنوات منذ آخر مسلسلاتي "خطوات الشيطان" في عام 2018، وكان أيضا من تأليف أسمهان توفيق. كما أنتجت وأخرجت في السابق برنامجي الفكاهي "أبوالمقالب"، ومسلسل "المزواج"، وكان من تأليفي وبطولتي أيضا.• ماذا عن تفاصيل مسلسل "الدائرة"؟ ومتى يخرج للنور؟
- العمل تم تصويره مطلع العام الماضي في الإمارات، وقبل اندلاع أزمة فيروس كورونا، وهو من إخراج الإماراتي خالد حسين، وبطولتي إلى جانب الفنانين: غازي حسين، وإبراهيم الحساوي، وعبير أحمد، وشهاب جوهر ومحمد العجيمي، كما يشارك في بطولته صديقي الراحل مشاري البلام، ويتناول قصة مثيرة وشيقة نسجت خيوطها الكاتبة المخضرمة أسمهان توفيق، لكني لا أستطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل، لحين خروج العمل للنور وعرضه قريبا.• أعمالك الجديدة تشهد حضورا قويا لمشاري البلام... حدثنا عن مشاهده معك قبل رحيله المفاجئ؟
- مشاري أخو دنيا، وليس مجرد زميل، بل هو صديق عمري. ومن المصادفة أنه ظهر في معظم أعمالي الأخيرة كصديقي أيضا، فكنا صديقين في مسلسل "رحى الأيام" وفي "الوصية الغائبة" وفي "الدائرة"، ومعظم مشاهده معي، وأنا سعيد بأنه ترك للجمهور أثرا طيبا ليراه ويتذكره حتى بعد رحيله الذي أبكانا جميعا. فضلا عن ذلك، فقد استضفته في إحدى حلقات "أبوالمقالب"، ولم يكن يدري أنني أفعل مقلبا إلا بنهاية الحلقة، لكنه رفض إذاعة حلقته، وبالفعل لم تُذع حتى الآن، فهو إنسان طيب ومرهف الحس، وجميع من بالوسط الفني كانوا يقدرونه ويحترمون مشاعره الطيبة النبيلة.• كمنتج وفنان، كيف ترى حجم الإنتاج الدرامي للموسم الرمضاني في خضم "كورونا"؟
- أعتبره تحديا كبيرا خاضته الدراما في مواجهة الجائحة العالمية، والحمد لله لم تتأثر الدراما الكويتية والخليجية بالجائحة إلى حد الخسارة، فالعمل مستمر، والأعمال في تزايد، حتى تجاوزت الـ20 مسلسلا حتى الآن، وأتمنى أن يستمر هذا العدد بالزيادة في السنوات المقبلة، لذلك أرى أن الدراما استطاعت مواجهة "كورونا"، ولولا خسارتنا الفادحة لأخي مشاري البلام، متأثرا بالفيروس اللعين، لقلت إن الدراما تغلبت على الجائحة، إلا أن خسارتنا في مشاري كبيرة، ولا نزال جرحى بفراقه، أسكنه الله فسيح جناته هذا الفنان الخلوق والأخ الوفي.عزة إبراهيم
الدراما الكويتية والخليجية لم تتأثر بجائحة كورونا إلى حد الخسارة
أحلم دائماً بتقديم أدوار الشر التي تبرز طاقة الفنان
أحلم دائماً بتقديم أدوار الشر التي تبرز طاقة الفنان