الحوثيون ينتظرون رداً أميركياً عبر مسقط ويهاجمون غريفيث
السعودية تدعو طرفي «اتفاق الرياض» للاجتماع
بعد ساعات من إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن أن الحرب في اليمن «عادت بكامل قوتها» مع إصرار حركة «أنصار الله» الحوثية المتمردة على مواصلة الهجوم على مدينة مأرب الاستراتيجية، قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن «الخطة الأميركية الأخيرة للسلام هي نفس خطة الإعلان المشترك التي قدمتها الأمم المتحدة سابقاً»، مشيراً إلى أن جماعته تنتظر رداً أميركياً، من خلال الوسيط العُماني، على رؤية طرحتها لحل الصراع المستمر منذ 6 سنوات.وقال عبدالسلام إن حركته المتمردة المسيطرة على العاصمة اليمنية طلبت فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء قبل الوصول إلى خطة تدريجية لوقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنهم مستعدون للتفاوض عندما يتم فصل الجانب الإنساني عن الوضع العسكري والسياسي.واتهم المتحدث اليمني غريفيث بـ»تحريف الحقيقة والقفز على الواقع خلال إحاطته لمجلس الأمن أمس الأول».
ورأى أن الموقف الأميركي من الحرب في اليمن لم يتغير عما كان عليه في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وأرجع المتحدث باسم «أنصار الله» التحركات المكثفة التي تجريها إدارة الرئيس الجديد جو بايدن حالياً للتوصل إلى تفهم لإطلاق مباحثات سياسية، إلى ما وصفه بـ»التقدم الميداني في طرد القوات الأجنبية من اليمن». وحول القصف الحوثي المتكرر للأراضي السعودية، قال عبدالسلام إنه «إذا أوقفت الرياض غاراتها فسنوقف هجماتنا عليها». في هذه الأثناء، كشفت مصادر دبلوماسية أن روسيا اعترضت على إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورةَ إنهاء الهجوم على مأرب ويدين التصعيد فيها على اعتبار أنه غير متوازن بشأن الجماعة المتحالفة مع إيران.في سياق آخر، اعترفت الميليشيات الحوثية بمقتل 44 وإصابة 194 مهاجرا إفريقيا، جراء حريق في مركز للاحتجاز بصنعاء وأعربت عن أسفها، وذلك غداة مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق مستقل في الفاجعة. إلى ذلك، تواصلت مظاهرات مناصري «المجلس الانتقالي الجنوبي» في مدينة عدن، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية أمس، في وقت دانت السعودية، بشدة، اقتحام متظاهرين لقصر معاشيق الرئاسي، مقر حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بالعاصمة المؤقتة للبلاد.وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية فجر أمس أن المملكة تؤكد «دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها من العاصمة المؤقتة بتاريخ 30 ديسمبر 2020 برئاسة معين عبد الملك وأهمية منحها الفرصة الكاملة». ودعت المملكة «طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق بهدف ضمانة توحيد الصفوف ودعم مسيرة التوصل إلى حل سياسي شامل في البلاد».