«داو جونز» يتجاوز 33 ألف نقطة لأول مرة بعد اجتماع «الفدرالي»
«الاحتياطي» ثبت الفائدة ورفع توقعات النمو بالعام الحالي إلى 6.5% والتضخم لـ 2.4%
قال رئيس «الفدرالي» الأميركي جيروم باول، إن السياسة النقدية الأميركية الحالية مناسبة وستستمر في تقديم دعم قوي للاقتصاد إلى حين تعافي الاقتصاد كلياً، معتبراً أنه لا حاجة إلى القيام برد فعل على ارتفاع عوائد السندات في الفترة الأخيرة.
نجح مؤشر «داو جونز» للأسهم الأميركية في تجاوز مستوى 33 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، عند ختام جلسة أمس الأول، بعد صدور نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي.وثبت الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة عند نطاق يتراوح بين صفر و0.25 في المئة، متوقعاً عدم رفعها قبل عام 2023 على الأقل.ورفع المركزي الأميركي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 6.5 في المئة في العام الحالي، كما زاد تقديراته للتضخم عند 2.4 في المئة في 2021.
وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قفزة سريعة في النمو الاقتصادي والتضخم هذا العام مع انحسار أزمة كوفيد 19، وجدد تعهده بإبقاء هدفه لسعر الفائدة قريباً من الصفر لأعوام قادمة.أصبح البنك المركزي الأميركي يتوقع نمو الاقتصاد 6.5 في المئة هذا العام، وتراجع معدل البطالة إلى 4.5 في المئة بنهاية السنة، مقارنة مع نمو متوقع 4.2 في المئة وبطالة 5 في المئة في تقديرات اجتماع ديسمبر.وبات من المتوقع أن تتجاوز معدلات ارتفاع الأسعار هدف مجلس الاحتياطي البالغ 2 في المئة هذا العام، لتصل إلى 2.4 في المئة بنهاية السنة ثم تتراجع في 2022.وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية في بيان «مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف ارتفعت». وقررت اللجنة إبقاء هدف سعر فائدة ليلة واحدة في نطاق الصفر إلى 0.25 في المئة.لكن تحسن التوقعات الاقتصادية لم يغير توقعات صناع السياسات لأسعار الفائدة، وإن كان هناك تحول أولي في وجهات النظر. فقد توقع سبعة من 18 مسؤولاً رفع أسعار الفائدة في 2023، مقارنة مع خمسة في ديسمبر.ورأى أربعة مسؤولين أنه قد يتعين رفع الفائدة في العام القادم، وهو الرأي الذي لم يقل به أحد في ديسمبر.وقال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، إن السياسة النقدية الأميركية الحالية مناسبة وستستمر في تقديم دعم قوي للاقتصاد إلى حين تعافي الاقتصاد بشكل كامل، معتبراً أنه لا وجود لحاجة للقيام برد فعل على ارتفاع عوائد السندات في الفترة الأخيرة. وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.6 في المئة أو 189 نقطة ليغلق عند 33.015 ألف نقطة.كما صعد «S&P 500» بنحو 0.3 في المئة أو 11 نقطة مسجلاً 3974 نقطة، وزاد «ناسداك» بحوالي 0.4 في المئة ما يعادل 53 نقطة ليصل إلى 13.525 ألف نقطة.وفي البورصات الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.4 في المئة أو نقطتين تقريباً ليصل إلى 424.9 نقطة.كما انخفض «فوتسي 100» البريطاني 0.6 في المئة (-41 نقطة) مسجلاً 6762 نقطة، واستقر «كاك» الفرنسي عند 6054 نقطة، في حين صعد «داكس» الألماني بنسبة 0.3 في المئة (+39 نقطة) إلى 14.596 ألف نقطة.وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات، أمس، بعدما أغلق «داو جونز» على مستوى قياسي أمس الأول، ومع رفع بنك الاحتياطي الفدرالي توقعاته لأداء اقتصاد أمريكا في العام الجاري.وأفاد تقرير صحافي بأن المركزي الياباني سيسمح باتساع النطاق الضمني الذي يتيح من خلاله لمعدلات الفائدة طويلة الآجل بالتحرك حول المستهدف صفر بالمائة، وأن البنك سيعلن ذلك على هامش اجتماع السياسة النقدية المقرر غدًا الجمعة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيكي».وارتفعت أسهم شركات قطاع الإلكترونيات، فصعد سهم «طوكيو إلكترون» Tokyo Electron بنحو 2.7 في المئة، و»فانوك» Fanuc بنسبة 1.9 في المئة، و»أدفانتست» Advantest بنحو 3.3 في المئة.وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «نيكي» بنحو 1 في المئة إلى 30217 نقطة، كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.2 في المئة مسجلاً 2009 نقاط.أيضاً، ارتفعت الأسهم الصينية في نهاية التعاملات مع مكاسب أسواق الأسهم العالمية وبعد قرارات الاحتياطي الفدرالي الذي تعهد بالإبقاء على معدل الفائدة عند مستوياتها الحالية حتى 2023.واستدعى المنظمون الصينيون أخيراً 11 شركة تكنولوجيا محلية بما في ذلك «علي بابا» و»تنسنت» و»بايت دانس» لإجراء محادثات حول استخدام تقنيات التزييف العميق على منصات المحتوى الخاصة بهم، بحسب وكالة «رويترز».و أعلنت لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية أنها بدأت جهود تستهدف سحب تراخيص تقديم خدمات الاتصالات في الولايات المتحدة الممنوحة لشركتي «تشاينا يونيكوم» China Unicom، و»باسيفيك نتوركس» Pacific Networks.وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» 0.5 في المئة عند 3463 نقطة، فيما صعد «شنتشن المركب» بنسبة 0.9 في المئة إلى 2238 نقطة.
الوقت الحالي ليس مناسباً للتفكير في خفض برنامج شراء الأصول باول