نجا وزير الخدمة المدنية اليمني، عبدالناصر الوالي، من محاولة اغتيال، استهدفت موكبه بعبوة ناسفة أثناء مروره بخط المملاح، وسط مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد أمس.

وأفادت تقارير بأن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور موكب الوزير، لكنها لم تتسبب في سقوط ضحايا.

Ad

وجاء التفجير بعد ساعات من إسقاط مضدات أرضية طائرة مسيرة «درون» في منطقة فاصلة بين قصر معاشيق، الذي تتخذه حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مقرا لها بالعاصمة المؤقتة، وبين مقر «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية في اليمن.

في غضون ذلك، أعلن «المجلس الانتقالي الجنوبي» تعليق الاحتجاجات، التي انطلقت أخيراً، لمنح حكومة المناصفة، فرصة لـ«معالجة الأوضاع ودفع الرواتب وتوفير الخدمات ومعالجة الأزمة الاقتصادية وتفويت الفرصة على المتربصين الساعين لخلط الأوراق وإثارة الفوضى». ويأتي تعليق الاحتجاجات بعد قبول «المجلس الجنوبي»، المشارك بحكومة المناصفة المعترف بها دولياً، دعوة سعودية للاجتماع مع فريق الرئيس هادي من أجل بحث استكمال بنود «اتفاق الرياض». وتشهد الأوضاع الأمنية في عدن اضطرابات وتوترات في الأيام الأخيرة، على وقع تردي الظروف المعيشية والخدمات، مما دفع عدد من المتظاهرين المؤيدين للمجلس الجنوبي إلى اقتحام قصر الرئاسة.

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني بمقتل 9 جنود، من قوات «الحزام الأمني» الموالية لـ«المجلس الجنوبي»، و3 مدنيين، في هجوم انتحاري شنه عناصر تنظيم «القاعدة» على حاجز أمني بمديرية أحور في محافظة أبين.

إلى ذلك، استمرت الاشتباكات الدامية بين القوات الموالية لحكومة هادي ومتمردي حركة «أنصار الله» الحوثية في عدة جبهات بينها مأرب والحديدة وحجة شمال البلاد أمس.

من جانب آخر، أصدر فريق العمل الإنساني في اليمن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021، والتي تقدر بـ3.85 مليارات دولار لتمويل الجهود المنقذة للحياة لنحو 16 مليون شخص، منهم حوالي 12 مليونا بحاجة ماسة للمساعدات.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ديفيد جريسلي القول إن «الصراع الذي دام لأكثر من ست سنوات، خلف آثارا وخيمة على الناس».