• حدثنا عن التعاون الأول لك مع منير الزعبي من خلال "الروح والرية"؟

Ad

- أنا سعيد جدا بهذا التعاون، خصوصا أنها المرة الأولى التي ألتقي فيها المخرج منير الزعبي بعد العديد من الأعمال المهمة التي قدمها للساحة الدرامية، ومن حسن حظي أن جاء حضورنا هذا العام من خلال مسلسل "الروح والرية"، الذي يعد أحد إبداعات الكاتبة المتألقة أنفال الدويسان، والتي أستمتع جدا بقراءة نصوصها، وأستمتع أكثر حين ألعب شخصية نسجت خيوطها بإبداعها الفني والدرامي بمجال الكتابة التلفزيونية.

• لكنه ليس العمل الأول الذي يجمعك بـالدويسان فقد التقيتما مسبقاً في "محطة انتظار"

- بالفعل، لذلك أقبلت على "الروح والرية" بثقة بالغة في نجاح هذا العمل، الذي يستحق المراهنة، وقد اجتمعت له كل عناصر النجاح من مخرج مخضرم اشتغل مع كبار النجوم أمثال سعاد عبدالله، وحياة الفهد، وهدى حسين، فأعماله تشهد له بالصدارة، وطاقم عمل مميز ضم باقة منوعة من النجوم كيعقوب عبدالله، وهبة الدري، وشيماء علي، وعبدالله التركماني، وفاطمة الحوسني، وريم أرحمة، وفهد البناي، وشهاب حاجية، وإبراهيم الشيخلي، وغيرهم الكثير، كل هؤلاء تجمعهم كلمة أنفال الدويسان التي لا تضع شخصية بالعمل لا تكون محورية، فجميع نجومها أبطال، ولهم دور أساسي، كما أن أعمالها تحمل رسالة وهدفا، لذلك تدخل مسلسلاتها البيوت دون استئذان، وتسكن قلوب وذاكرة الجمهور الذي لا ينسى أعمالها.

حدث في الماضي

• ما الشخصية التي تلعبها من خلال العمل؟

- أجسد شخصية "رياض"، وهو رجل متزوج ولديه أولاد، ولكنّ حدثاً ما في الماضي يبعث من جديد، ويؤثر على حاضره وواقعه بشكل كبير فتنقلب حياته وتتبدل الكثير من الأمور، وجمعتني أغلب المشاهد مع الفنانين عبدالله التركماني، وريم أرحمة، وشيماء علي، والعمل حقبوي يناقش قضايا اجتماعية بأسلوب شيق من خلال أحداث قوية ومتسارعة.

• لماذا لم تستأنف تصوير مشاهدك في مسلسل "بيت الذل"؟

- المسلسل توقف فترة طويلة، بعد أن أنجزنا عدداً من المشاهد، بسبب تأثير جائحة "كورونا"، وحينما تم استئناف التصوير كنت قد ارتبطت بمسلسل "الروح والرية"، واكتفيت به لهذا الموسم، ولذلك حل الفنان عبدالله الطليحي محلي بالعمل ليجسد ذات الشخصية التي كنت ألعبها، وهو فنان موهوب عملنا معا من قبل في مسلسل "أجندة"، وأتمنى له التوفيق في العمل، كما أتمنى النجاح لكل الفريق والمسلسل بالكامل في منافسة رمضانية قوية وداعم لصناعة الدراما.

تنافس جميل

• تصديت للبطولة في بعض أعمالك، فهل ترى أيهما أفضل للفنان البطولة الجماعية أم الفردية؟

- من وجهة نظري أن البطولة الفردية أو فكرة البطل الأوحد ليست هي النجاح، وفي المقابل البطولة الجماعية ليست فشلا أو إخفاقا من الفنان، كان ذلك في السابق حينما كان بطلا وحيدا يتصدر ملصق العمل، ويتحمل مسؤوليته، أما الآن فتعتبر البطولة الجماعية أفضل بل أكثر قوة، لأن النجوم يتبارون فيما بينهم، ويدعمون بعضهم البعض أمام الشاشة في مواجهة قوية لمصلحة العمل فيخرج المشهد والعمل كله في أبدع صورة، حيث يكون هناك تنافس جميل ويصب بالنهاية في مصلحة الدراما والمشاهد بكل تأكيد، أما البطولة الفردية فهي مسؤولية كبيرة يتحملها أمام جمهوره، وعليه أن يكون على قدر هذه المسؤولية وإلا فإن العمل سيخفق كله، لذلك فهي تحتاج إلى سنوات من الخبرة والعمل الفني في رصيد الفنان.

• ما الدور الذي لم تجسده حتى الآن وتشعر أنه سيقدمك بطريقة مغايرة؟

- ليس لدي تصور حول شخصية معينة قد تبرزني بشكل مغاير للجمهور، ولكن بشكل عام لا أقبل إلا الدور الذي يستفزني ويشعرني بالتحدي مع نفسي، فإذا وجدت أن الشخصية ليست سهلة وتحتاج إلى عمل وجهد أشعر بالتحدي والرغبة في خوض التجربة، لذلك فقد قرأت عدة نصوص في الفترة الأخيرة إلا أنها لم تشعل حماستي للدرجة التي تجعلني أقبل العمل.

• هل تفكر في خوض تجربة سينمائية، خصوصا أن بعض المنتجين يستعدون لمرحلة ما بعد "كورونا"؟

- أعتقد أن البعض تفاءل بشأن اللقاح وعودة الحياة لطبيعتها من فتح دور العرض السينمائي، ولكنها مجازفة أن يضع المنتج أمواله في عمل سينمائي ضخم يدر أرباحا مرضية، في ظل ظروف ليست مضمونة، لذلك تجربة السينما مؤجلة إلى حين اتضاح الرؤية.

عزة إبراهيم