الكنّة السوسة!
![تهاني الرفاعي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/201_1683223496.jpg)
الحب لا يمكنه أن يقترن والضرر، خصوصا أنها وافقت على الارتباط بأمير، وهذا يعني أنها على دراية تامة وعلم بكل البروتوكولات المتبعة هنالك، وبعد كل تلك الزوبعة التي اضطرّت أن تورط بها المغلوب على أمره "هاري الهيمان"، وكل تلك المشاكل التي لحقته بسببها، راحت "تُربرب" في أشهر برنامج حواري في العالم لتنشر فضائح وأسرار بيت حماها تماما كـ"الچنّات" اللاتي نعرف حركاتهن المعهودة بالضبط! ومن هنا إلى "ميغان" غير العزيزة، احمدي الله أن سخر لك زوجاً أميراً يزيدك رُقياً، وكُفي عن "دس السم بالعسل" لأنها ليست من شيّم الكرماء، إلا إذا كنتِ من اللؤماء الذين يبدو واضحا أنكِ منهم، فالأنانية والطمع والغيرة وحدها من تُقبح أوجه الماكرين، وتنزع "السماحة" عن أقنعتهم المزيفة، فتظهرُ نواياهم على سيماهم دون أدنى جهد منهم، وكما يقول أهل الأصول "ادخل بيوت الناس أعمى، واخرُج منها أبكم"، فليس بطولة فضح أسرار البيوت، وليس شهامة كسب عطف الناس على أوتار فضح أحدهم، وليس من العدل تأجيج النار على من أكرمنا وأحسن إلينا.أرادت "ميغان" شن ضجة على القصر الملكي، لكنها عرّتْ حبها للمشاكل وأسلوب "الحشْ" الذي يتنافى و"أتيكيت" حفظ اللسان عن قول ما لا يقال، وبغض النظر عن كل ما قيل عنهم، فإن أداء "ميغان" أم الدواهي يفتقر للكثير من سنع "عيال الحمايل" الذي لا يختلف عليه اثنان، وعلى قولتهم "من طمع طبع".