الكنّة السوسة!
يقول المثل الشامي "يا كنّه مين علاكي غير جوزك وبيت حماكي". بمعنى أن عز الكنّة خير زوجها. المثل أعلاه لا ينطبق على الكل، لكنه ينطبق جليا على "أم السواهي" ميغان ماركل، زوجة هاري، التي لم يكفِها أن تنال شرف أن تكون زوجة لأمير "دوق" و"ذوق"، لأنها أرادت من أول يوم أن تفرش هيمنتها وتكسر قواعد وأعراف العائلة الملكية البريطانية، ولأنها مُتقنة التمثيل استطاعت أن تدخل القصر الملكي بقناع لم يتناسب وحجم وجهها المزيّف، فكشف الجزء الذي تعمدت إخفاءه، وطعن الناس في اختيار الأمير هاري الذي بدا وكأنه أساء الانتقاء للأسف باسم الحب! لم تكن تصرفات ميغان "سنعة" وإن بدت بوجه بريء وشخصية طيبة كأغلب الكناين أول الزواج، اللاتي يدخلن البيوت ويُشعلن الفتيل ثم يتظاهرن بإخماد الحريق، فخُبثها كان بيّناً عندما قررت وهاري "المقرود" العيش بعيداً عن قوانين وسلطة العائلة الملكية، رغم إصرارها دوما على الظهور بمظهر الودودة والمُحبة، لكنه كان تصرفا "أنانيا" بامتياز!
الحب لا يمكنه أن يقترن والضرر، خصوصا أنها وافقت على الارتباط بأمير، وهذا يعني أنها على دراية تامة وعلم بكل البروتوكولات المتبعة هنالك، وبعد كل تلك الزوبعة التي اضطرّت أن تورط بها المغلوب على أمره "هاري الهيمان"، وكل تلك المشاكل التي لحقته بسببها، راحت "تُربرب" في أشهر برنامج حواري في العالم لتنشر فضائح وأسرار بيت حماها تماما كـ"الچنّات" اللاتي نعرف حركاتهن المعهودة بالضبط! ومن هنا إلى "ميغان" غير العزيزة، احمدي الله أن سخر لك زوجاً أميراً يزيدك رُقياً، وكُفي عن "دس السم بالعسل" لأنها ليست من شيّم الكرماء، إلا إذا كنتِ من اللؤماء الذين يبدو واضحا أنكِ منهم، فالأنانية والطمع والغيرة وحدها من تُقبح أوجه الماكرين، وتنزع "السماحة" عن أقنعتهم المزيفة، فتظهرُ نواياهم على سيماهم دون أدنى جهد منهم، وكما يقول أهل الأصول "ادخل بيوت الناس أعمى، واخرُج منها أبكم"، فليس بطولة فضح أسرار البيوت، وليس شهامة كسب عطف الناس على أوتار فضح أحدهم، وليس من العدل تأجيج النار على من أكرمنا وأحسن إلينا.أرادت "ميغان" شن ضجة على القصر الملكي، لكنها عرّتْ حبها للمشاكل وأسلوب "الحشْ" الذي يتنافى و"أتيكيت" حفظ اللسان عن قول ما لا يقال، وبغض النظر عن كل ما قيل عنهم، فإن أداء "ميغان" أم الدواهي يفتقر للكثير من سنع "عيال الحمايل" الذي لا يختلف عليه اثنان، وعلى قولتهم "من طمع طبع".