إن الأمومة هي صفة الأم وحالتها، والرابط الذي يربطها بأبنائها، وهي الوالدة، فأم الشيء أي أصله، ومَلَكَةُ الأمومة الحقيقية والفعلية والتطبيقية هي العطاء، والاهتمام والرعاية لأبنائها، والتي وإن كانت أحد جوانب الأمومة الرئيسة، إلا أنها تشمل كل جوانب حياتها ومحيطها والأفراد من حولها.فالأمومة بصفة عامة لم يغفل عن دورها وتقديرها والإحسان إليها الدين، وكذلك دوليا بتخصيص يوم للأم 21 مارس، فالأم الوالدة للأبناء والأجيال والمربية والراعية لهم، لا تلازمها صفة العطاء لأولادها فقط، بل العطاء العام اللامحدود لكل من حولها.
لذا علينا تعزيز معنى الأمومة لكل مواطنة «أنثى» منذ الطفولة، وتلقيب الفتيات والنساء بأمهات المستقبل منذ نعومة أظفارهن، لينضج هذا المفهوم معهن وفي شخصياتهن فيزددن عطاء لأولادهن ومحيطهن، أو لكل شبر في الوطن، فالأمومة هي المواطنة الحقَّة لنصف المجتمع «المرأة –الأنثى» والتي تعني انتماء المواطنة بعطائها لأسرتها ومجتمعها ووطنها؛ فجوهر الأمومة صورة من صور الانتماء الوطني. ومن هنا فإن ذاكرة كل شخص منا تستعيد رمز الأمومة وعطاءها في حياته، خصوصا إذا كانت قدوة عظيمة رائعة في هذا العطاء، فيمتزج الحنين مع الحب والتقدير و(الانتماء).رحمك الله يا أمي رمزا ونبعا للعطاء لا ينضب، ورحم جميع الأمهات، وأنعم عطاء الأمومة وحنانها على كل جوانب الحياة والأوطان.
مقالات - اضافات
ملكة الأمومة
19-03-2021