بعد أن كانت في العام الماضي بالمرتبة الـ 29 على مستوى نظيراتها العربية، أخفقت جامعة الكويت مجدداً في الحفاظ على تصنيفها بين الجامعات العربية والعالمية، منحدرة 5 مراكز عربياً لتحتل المرتبة الـ 34. ووفقاً لتصنيف مجلة «times higher education» لا تزال الجامعة الحكومية الوحيدة في الكويت غير مدرجة ضمن التصنيفات المتقدمة بين 1500 جامعة على مستوى العالم، علماً بأنها، حسب التصنيف المذكور، حلّت في المرتبة 1001 من بين 1500 جامعة عالمياً، رغم تجاوز ميزانيتها للعام الدراسي الحالي 400 مليون دينار.
وحمّل رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة د.إبراهيم الحمود، تقليص ميزانية الجامعة مسؤولية تراجع تصنيفها، موضحاً أن ذلك «التراجع متوقع نتيجة عدم تخصيص ميزانية لتطوير الجانب الإنساني والأكاديمي للأساتذة، فضلاً عن تقليص الأنشطة المختلفة التي تساهم في رفع مستوى الجامعة».وأضاف الحمود، لـ «الجريدة»، أن «الجامعة لا تهتم بالجانب العلمي والبحثي في ظل الميزانية القائمة»، لافتاً إلى تقليص ميزانية العديد من الأنشطة.من جهته، أكد أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بالجامعة د. علي بو مجداد، أن الخلل الرئيسي في مسألة تراجع تصنيف الجامعة يكمن في تراجع البحث العلمي الذي يشكل 60% من نسبة التقييم العالمي، لافتاً إلى غياب التشجيع في هذا الجانب، فضلاً عن أن ميزانيته الحالية لا تغطي احتياجات كلية واحدة من أبحاثها.وأضاف بومجداد، لـ «الجريدة»، أن النسبة المتبقية من التقييم 30% منها لطرق التدريس عامة وأعداد الطلبة مقارنة بالأساتذة، والـ 10% للتعامل والتعاون البحثي المشترك مع الجامعات العالمية الأخرى. وأكد أن جامعة الكويت لم يعد بمقدورها استقطاب أساتذة متميزين عالمياً في التدريس؛ لوجود عروض أفضل من جامعات دول أخرى مثل الراتب والتأمين الصحي والامتيازات والعقود الطويلة التي يطلبها الكثير من هؤلاء الأساتذة.
أخبار الأولى
جامعة الكويت من تراجع إلى انحدار
19-03-2021