كشفت استشاري أمراض الفيروسات والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الكويت ورئيس وحدة مختبر الفيروسات في مركز يعقوب بهبهاني في وزارة الصحة د. هيا الطوالة أن فحص الأجسام المضادة سيطبق قريباً في وزارة الصحة، مشيرة إلى أن دول أوروبا تتجه لمعرفة دور الأجسام المضادة في الكشف عن الإصابة بمرض «كوفيد-19»، أما نحن هنا في الكويت فلدينا قدرات هائلة على تنفيذ مثل هذا الأمر، فلدينا شعب متعاون.

وأشارت إلى أن أجهزة الفحص موجودة في الكويت وهي أجهزة متقدمة جداً تضاهي نظيراتها في أوروبا.

Ad

وأكدت الطوالة في تصريح صحافي أن اختبار الأجسام المضادة يعتبر مثل «خط الأساس» لكي يستطيع الشخص بعد التطعيم أن يعرف هل استجاب جسمه للتطعيم أم لا.

وشددت على أن التطعيم لا يعفي بأي حال من الأحوال من التمسك بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية.

وقالت إنه على الرغم من أن الأجسام المضادة ليست العامل الوحيد الذي يساعد في المناعة، إلا أنه العامل الذي نستطيع قياسه لأن المحاور الأخرى صعبة القياس بسبب أنها لا تكون على مستوى مختبر إنما مستوى أبحاث.

وأضافت أن هذا العامل هو الذي يستطيع الأطباء قياسه، فمثلاً لو شخص ما نتيجته سلبية وبعد التطعيم أصبحت إيجابية فمعناه أنه استجاب للتطعيم، وبعدها نحدد إذا وصلنا لرقم معين أن هذا الشخص لديه مناعة وهذا الرقم يختلف من شخص إلى شخص آخر وهو أمر متعارف عليه.

وذكرت أن الاختبارات التشخيصية تعطي نتيجة وقتية أي تقول إن الشخص مصاب بفيروس كورونا أو لا، أما فحص الأجسام المضادة فيعطي النتيجة بعد وقت، وهذا دليل على أن الشخص أصيب بـ «كورونا» منذ وقت قريب.

وشددت الطوالة على أن التطعيم آمن ولا يسبب أي أعراض خطيرة، لافتة إلى أن ما يشعر به بعض الناس من أعراض خفيفة هي نتيجة لاستجابة الجسم للتطعيم، فالتطعيم جزء من الفيروس وليس الفيروس عينه، ولا يمكن أن يسبب «كورونا».

وأشارت إلى أنه في الوضع الحالي بعد الفيروس المتحور دور الأجسام المضادة يتزايد في الأهمية، فهي تعطي فكرة عن الوضع الحالي للمريض، لافتة إلى أن الغرض من تلقي التطعيم هو تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس والتخلص منه.