لن تكون المرحلة الثامنة والعشرون من الدوري الإسباني لكرة القدم الأسبوع الحالي كسابقاتها، مع تغيّر المعطيات، وأبرزها خروج المتصدر أتلتيكو مدريد المخيب من دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي الإنكليزي، لتكون "الليغا" أمله الأخير بحصد لقب الموسم الحالي.يبقى السؤال المطروح الآن، كيف سيكون وجه أتلتيكو حينما يستضيف ألافيس اليوم؟ فلايزال فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني متربعاً على عرش الترتيب، ولكن ليس بالأريحية نفسها التي كان عليها مع بداية الموسم، خصوصاً مع تحقيقه ثلاثة انتصارات فقط في آخر ثماني مباريات.
ورغم تذبذب مستواه في الفترة الأخيرة، أظهر "كولتشونيروس" صورة رائعة منذ بداية الموسم مع خسارتين فقط في 27 مباراة، وشباك لم تتلق سوى 18 هدفاً ونجاعة تهديفية مع 50 هدفاً، وهو ثاني أفضل خط هجوم في الدوري (خلف برشلونة مع 61).يحتل "روخيبلانكوس" المركز الأول ولكن بفارق أربع نقاط فقط عن برشلونة الذي رغم إقصائه من دوري الأبطال، يواصل بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي انتفاضة في الدوري مع 14 فوزاً في آخر 17 مباراة له لم يذق فيها طعم الخسارة.
أتلتيكو لاستعادة التوازن
ومع مباراة تنتظر أتلتيكو قريباً أمام الفريق الكاتالوني، يحتاج فريق العاصمة للعودة إلى سكة الانتصارات للخروج بلقب، خصوصاً أنه كان ودع كأس إسبانيا من الدور الثاني أمام كورنيا من الدرجة الثالثة.وتبدو الأمور غير بعيدة المنال أمام ألافيس المتواجد في منطقة الهبوط بانتصار واحد في آخر 12 مباراة.أتلتيكو يعول على سواريز وبالتالي، سيكون التعويل كاملاً على نجمه الأوروغوياني لويس سواريس في محاولة لتعويض نكسة تشلسي والتعثر أمام خيتافي الأسبوع الماضي، في غياب البرتغالي جواو فيليكس الموقوف.واستفاد برشلونة جيداً من تعثر أتلتيكو أمام خيتافي، فشدد الخناق عليه، في انتظار مواجهة ريال سوسييداد خامس الترتيب اليوم، في آخر اختبار صعب نسبياً قبل مواجهة مضيفه ريال مدريد في الكلاسيكو في 11 أبريل المقبل، كونه يستضيف قبله بلد الوليد في الرابع منه في مهمة سهلة.وسيكون الكلاسيكو بروفة لرجال الهولندي رونالد كومان قبل مواجهتهم أتلتيك بلباو في 17 أبريل، في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك التي يعقد عليها آمالاً كبيرة لإنقاذ موسمه بعد خروجه المخيب من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جرمان الفرنسي وصيف بطل الموسم الماضي.