علي خامنئي : انتخابات عام 1400 حساسة وستؤثر على مستقبل إيران
قبل نحو 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو المقبل، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في كلمة وجهها إلى الإيرانيين، أمس، بمناسبة «عيد النوروز» أن «هذا العام، 1400 (بالتاريخ الفارسي)، عام حساس ومهم، بسبب الانتخابات التي ستجرى في بدايته، في شهر خرداد».وقال خامنئي: «أمامنا انتخابات مهمة، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير في أوضاع البلاد وأحداثها ومستقبلها. ستأتي إدارة جديدة إلى رأس العمل، وربما مفعمة بالحيوية، فتدخل البلاد بدوافع متنوعة وقوية».وتحدث عن وجود «أرضية جيدة لازدهار الطفرة في الإنتاج»، داعيا الى «تقديم كل الدعم القانوني والحكومي من الجهات جميعا إلى الطفرة في الإنتاج، إلى حين بقاء هذه الحكومة في السلطة، أو مع الحكومة المستقبلية وبداية تسلمها للسلطة».
وأشار إلى أن «سياسة الضغوط القصوى الأميركية فشلت في دفع الإيرانيين إلى الاستسلام»، موضحا أن «أميركا والأوروبيين يعترفون صراحة بفشل سياسة العقوبات، وأنهم يتحدثون اليوم عن أهمية التفاوض». بدوره، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمته بمناسبة «النوروز»، أن العام الذي انتهي «كان أصعب عام»، متوقعا انتهاء العقوبات الشاملة المفروضة عليها في العام الجديد، وأكد أن سياسات أعداء بلاده الرامية لجعل اقتصادها ينهار فشلت، معتبرا أن «أعداء طهران مرغمون على العودة لمسار الحوار والتعامل» معها.من ناحيته، اعتذر الرئيس الإيراني الأسبق، أحد كبار قادة التيار الإصلاحي، محمد خاتمي، للشعب الإيراني عن «النواقص والقصور» التي بدرت منه، داعيا السلطات الإيرانية إلى الحذو حذوه وتنظيم انتخابات حرة.وفي رسالة بمناسبة «عيد النوروز»، دعا خاتمي إلى «الحرية والعدالة لجميع المواطنين الإيرانيين»، وكانت صحيفة «كيهان» الأصولية دعت خاتمي الى الاعتذار عن دعمه لاحتجاجات 2009، في معرض تعليقها على تقارير عن بعث الرئيس السابق رسالة إلى خامنئي.وفي وقت وجهت السلطات الأميركية تهما غيابية إلى 10 مواطنين إيرانيين، لضلوعهم في انتهاك نظام العقوبات الأميركية ضد طهران، وتسيير تعاملات سرية بحجم 300 مليون دولار لمصلحة بلادهم، قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي إن واشنطن منفتحة للحضور بصفة مراقب في الاجتماع غير الرسمي الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي مع إيران، لمناقشة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.وفي رسالة وجهها إلى جميع الشعوب التي تحفل بالنوروز، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن «الربيع هو رمز أبدي للتجديد والانبعاث، حيث يملأ النور والأمل قلوب الناس من الولايات المتحدة إلى إيران. هذه هي رسالة وفرحة نوروز. هناك حاجة ماسة إلى هذه الرسالة في هذه السنة، إذ إننا بعد كل الألم والخسائر التي تكبدناها نتذكر أن أياما أفضل تنتظرنا، وأنه يجب علينا جميعا العمل معا، لتحقيق مستقبل مشترك يسوده السلام والازدهار وكذلك التفاهم».