ضمن الجهود الواسعة للولايات المتحدة للتعاون مع دول العالم في معالجة مختلف قضايا البيئة وتغير المناخ، زارت السفيرة الأميركية لدى الكويت، ألينا رومانوسكي، محمية العبدلية الطبيعية التي تديرها "شركة نفط الكويت".وقالت السفيرة: "تتعاون الولايات المتحدة مع الشركاء حول العالم في التساؤل: كيف يمكننا جميعاً أن نقوم بالمزيد من الجهود؟ إن تهديدات تغير المناخ حقيقية، وأنا أتطلع إلى العمل مع المزيد من الوكالات البيئية بالكويت في المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت ان "العبدلية الطبيعية واحدة من محميات عدة تديرها شركة نفط الكويت لدعم الاستدامة البيئية، وستواصل السفارة الأميركية دعم الكويت في هذه المساعي من خلال مشاركة الخبرات الأميركية، وأفضل الممارسات في السياسة البيئية والاستدامة وتغير المناخ".وخلال جولتها التي رافقه خلالها مدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام في "نفط الكويت" محمد البصري، تعرّفت رومانوسكي على جهود حماية البيئة في المحمية التي تقع على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة الكويت، وتهدف إلى المحافظة على النظام البيئي الأصلي للكويت، واستعادة الحياة والتنوع البيولوجي للصحراء.
جهود ممكنة
من جهته، شدّد البصري على "أن الشركة تبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على البيئة في الكويت، وهي جهود مستمرة منذ عقود، وقد تعززت في الفترة الأخيرة بفضل العديد من الشراكات التي دخلنا فيها، وأبرزها الشراكة العالمية مع البنك الدولي".وشكر البصري "تعاون السفارة ودعمها الدائم لكل المبادرات التي تعود بالفائدة على مصلحة الكويت وأبناء مجتمعها"، مؤكّداً "أننا نتشارك معكم في الهدف نفسه المتمثل بمكافحة التغيّر المناخي".وفي وقت سابق من هذا العام، انضمت السفيرة الأميركية إلى مدير الهيئة العامة للبيئة الكويتية، الشيخ عبدالله الأحمد، في زيارة لمحمية الجهراء الطبيعية. وفي سبتمبر الماضي، شاركت رومانوسكي أيضاً في يوم التنظيف العالمي برعاية "مبادرة النوير" في محمية الجهراء بالخويسات، للمساعدة في زيادة الوعي بحماية البيئة.ونظمت السفارة الأميركية في الكويت مبادرات عدة في السنوات القليلة الماضية لزيادة الوعي بحماية البيئة وتغير المناخ. كما زار الكويت العديد من المتحدثين عن جودة الهواء من خلال "برنامج المتحدث الأميركي" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بتلوث الهواء. وانخرطت السفارة كذلك مع المدارس المحلية لتنظيم حملات إعادة التدوير، ونظمت مؤتمر "بحرنا" الواسع النطاق في الكويت، وهي مبادرة قادها وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.