‏سطرت هيئة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع أروع المواقف الإنسانية في مواجة جائحة «كورونا»، حيث لم تدّخر جهداً منذ عام حتى الآن في مساندة وزارة الصحة في حربها ضد فيروس «كوفيد- 19».

وقال رئيس هيئة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، الدكتور الشيخ عبدالله الصباح، في تصريح صحافي، أمس، إن «الهيئة منذ الساعات الاولى من تفشي الوباء قامت على قدم وساق جنباً الى جنب بالتنسيق مع باقي القطاعات الأخرى التابعة للجيش الكويتي، لتجهيز وإقامة ثلاثة محاجر مؤسسية لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا من خلال فحصها وحجز الحالات المصابة منها، فضلاً عن أنها أنشأت مركز الفحص الطبي بقاعدة عبدالله المبارك الجوية، لفحص القادمين من خارج البلاد من العسكريين والمدنيين».

Ad

وأوضح عبدالله الصباح أن المحاجر الصحية المؤسسية، التي كانت تعمل هي: محجر مخيم وزارة الدفاع بمنطقة صبحان، ومعسكر الإعاشة في منطقة الجليعة، بالإضافة إلى محجر المجمع الطبي العسكري الشمالي في الجهراء، الذي لايزال عمله مستمراً حتى الآن بكل الأطقم الطبية في فحص واستقبال المصابين.

وذكر أن الهيئة زودت الوزارة بمفارز طبية مكونة من أجهزة ومعدات، وقوى بشرية، عملت في مستشفى جابر الأحمد التابع لـ«الصحة»، وفي المستشفى الميداني بمنطقة جليب الشيوخ، وأيضاً في المستشفى الميداني بمشرف بأرض المعارض، لافتاً إلى أن التنسيق لايزال قائما ومستمرا مع الوزارة من خلال تزويدهم بكادر تمريضي لإسناد إخوانهم في مستشفى الفروانية، نظراً للضغط الكبير الواقع عليهم، بالإضافة إلى استقبال حالات في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، وإجراء عمليات جراحية، للمساهمة في تخفيف الضغط عن مستشفى الفروانية.

وأشار إلى إنشاء مركز لقاح فيروس كورونا بمستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، مؤكداً أن أكثر من 13 ألفا من منتسبي القوات العسكرية الأربع تلقوا اللقاح بهذا المركز حتى الآن.

من جهته، ذكر رئيس فرع الجودة والتعاون الطبي وآمر مركز لقاح فيروس «كورونا» بمستشفى جابر العقيد طبيب، رائد رضا التجلي، أن مركز اللقاح في مستشفى جابر يشهد إقبالاً كثيفاً من منتسبي القوات الأربع، بالإضافة الى ذويهم، حيث إن المركز يعمل من السبت الى الخميس من الـ 3 عصرا إلى الـ10 مساء.

بدوره، أكد رئيس فرع المساعد الطبي بمديرية طبابة المنطقة الشمالية، وآمر المحجر الطبي العسكري الشمالي التابع للجيش الكويتي العقيد طبيب حمود العنزي، جاهزية واستعداد هيئة الخدمات الطبية للتعامل مع الموجة الثانية للفيروس.

وأفاد العنزي بأن المحجر المؤسسي بالمجمع الطبي الشمالي يعمل منذ الوهلة الأولى لتفشي الفيروس بكل طاقته على مدار الساعة حتى الآن في استقبال المصابين والمخالطين والمحولين من مستشفيات الوزارة، والمراكز الصحية والمستوصفات، بالإضافة إلى المصابين العسكريين والمدنيين العاملين بوزارة الدفاع.

محمد الشرهان