قال مساعد المدير العام للإدارة العامة للمرور لشؤون التعليم، العميد الشيخ فواز الخالد، إن «مشروع الاختبار، وفقاً «للسيارة والنظارة الذكية»، سيرى النور في القريب العاجل»، لافتاً إلى أن إدارة التعليم بدأت تطبيق أساليب جديدة للاختبار النموذجي الحديث باستخدام معدات تكنولوجية متطورة فيما يتعلق بالاختبارين النظري والعملي.وأضاف الخالد، في لقاء مع «الجريدة»، أن قرار إلغاء الاختبارات في مدارس التعليم اتخذ من قبل الجهات المعنية في الدولة، بعد أن تحولت تلك المدارس من القطاع الحكومي إلى «الخاص»، مشيراً إلى أن هذا القرار لن يؤثر على سير عمل أقسام الاختبار في المحافظات الـ6، والتي تعمل بكل طاقتها، لافتاً إلى أن قسم اختبار محافظة العاصمة نُقل من مدرسة تعليم القيادة إلى مقره القديم، حتى يتم إيجاد موقع بديل.
وذكر أن الإدارة العامة للمرور، ممثلة في قطاع التعليم، خاطبت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لإنشاء دورات خاصة لفاحصي اختبار القيادة، على أن يتم تحديد محاضرين ومواد خاصة بالتعليم من قبل إدارة التعليم بالمرور، مبيناً أنهم مازالوا ينتظرون الموافقة على هذا المقترح، الذي يُعد أولوية بالنسبة لقطاع التعليم، والتي تتمثل في تخريج فاحصين أكاديميين متخصصين... وفيما يلي نص اللقاء:• ما جديد الإدارة العامة للمرور في ما يتعلق بقطاع التعليم؟ - اهتمامها بتطوير قطاع التعليم، لإيجاد سائق مثالي بالشارع، ومنذ سنتين نعمل على تطوير القطاع، وكثفنا الدورات التدريبية للضباط، خصوصاً الموجودين بإدارة التعليم، ليكونوا مثقفين أكثر من حيث المناهج، لمواكبة ما هو متطور عالمياً وعربياً وخليجياً، وبدأنا في أول تطوير للاختبار النظري، لتكون الأسئلة مسايرة للمجريات الحديثة الموجودة، مثلا في حال وجود أمطار، أو ضباب، أو غبار، كيف يكون التصرف، ودائما نعمل على تحديث الأسئلة، ونغذي الجهاز التعليمي بالاختبار النظري، كما تم تخطيط كل ساحات الاختبار لتواكب الاختبارات الحديثة.
دورات متخصصة
• لماذا لا تكون هناك دورات متخصصة لفاحصي اختبار القيادة بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب؟-خاطبنا "التطبيقي" لإعداد دورات خاصة بالفاحصين والفاحصات المتخصصين، على أن تخضع المناهج لإدارة التعليم بالإدارة العامة للمرور، ونزود الهيئة بها، فضلا عن توفير محاضرين خاصين بهذا المناهج، حتى يتم تخريج فاحصين تحت مسمى "مختبر قيادة"، ومازلنا بانتظار الموافقة على هذا الطلب، الذي نعتبره من الأولويات حاليا، خصوصا أننا نفتقر إلى الفاحصات، كما أن التعليم أصبح متطوراً، ويعتبر المخرج الأول للطريق العام، لذا يحتاج إلى فاحصين متخصصين، فضلا عن أن وجود مثل هؤلاء الفاحصين الأكاديميين سيساهم في تقليل العنصر العسكري المطلوب وجوده في الطريق العام.الاختبارات الذكية
• ما أبرز التقنيات المستخدمة في إدارة التعليم حالياً؟- بدأنا حاليا في تطبيق الاختبارات الذكية، وأزلنا الرصيف الخرساني المستخدم في ساحات الاختبار قديماً، وكذلك الحواجز الـ"كيربستونية"، التي عادة ما تصيب سيارة المختبر بأضرار عند الاصطدام بها، وتمت الاستعاضة عنها بالخطوط الأرضية المزودة بالـ"سينسورات"، كما نأمل تطبيق مشروع "السيارات الذكية" الجديدة التي تبنتها الهيئة العامة للاستثمار، بالإضافة إلى تطوير الاختبار النظري، ليسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الأمر، كما نعمل على أن نوفر الاختبار عبر تقنية الـ"QR" عن طريق الهاتف النقال، وعدم ضرورة حضوره فعليا.• هل هناك خطط في الفترة الحالية لتطبيق السيارة الذكية في اختبارت القيادة؟- تم إرسال ضباط من قسم الاختبار في مهمة رسمية للاطلاع على مشروع متكامل خاص بالسيارة الذكية، وهو مطبق في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتم نقل الفكرة عبر الإدارة العامة للمرور- قطاع التعليم إلى الهيئة العامة للاستثمار، التي أبدت استعدادها لتبني هذا المشروع، إلا أن الأحداث الصحية والوبائية أدت إلى تأخير إنجازه، وإن شاء الله في ابريل المقبل سنعيد مناقشة هذا المشروع، لأن سيارة الفحص الذكية تغني عن الفاحص، وفيها بصمة تعريفية تبين أنك أنت صاحب استمارة الاختبار فأنت تقود وهي تسجل عن طريق اللخطوط الأرضية، وفي النهاية تعلن لك النتيجة.النظارة الذكية
• هل هذه التقنيات متوافرة حالياً في أقسام الاختبار؟- ستكون متوافرة في المستقبل القريب، وأبلغنا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ انه سيتم عمل "بريزنتيشن" لتقنية الـ"VR" (النظارة الذكية)، التي تعطي الواقع الافتراضي، ليتمكن المختبِر قبل دخول الاختبار برؤيته نظرياً أمام عينيه، ثم ينتقل لقيادة المركبة وهو جالس على الكرسي، (قف - ممنوع الوقوف- أمامك عبور مشاة- عبور أطفال مدارس)، كل هذه اللافات يراها على الشاشة، وهذا النظام سيطبق في القريب العاجل بأقسام التعليم.اختبارات للمعاقين
• هل يوجد اختبار خاص لذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما أنه ليس لديه موقف خاص ولديه سيارة خاصة؟- نحن الآن عملنا اختبار تخطيط الساحة، وبينّا أن هذا موقف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما يذهب الشخص الطبيعي إليه ويقف فيه فإنه سيرسب، والعكس صحيح، وحينما يأتي إلينا شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة للاختبار فإنه يدخل بسيارته الخاصة، وليس بسيارة الإدارة، نظراً لاختلاف الإعاقات.تطوير مدارس التعليم
• ما تأثير إلغاء مدارس التعليم على إدارة التعليم بشكل عام؟- لا تأثير واضحا علينا بإلغاء مدارس التعليم، فهذه المدارس كانت معاونة للاختبار، وعملنا نحن بالإدارة العامة للمرور على تطوير مدارس التعليم، إذ رأت السلطات المختصة في الدولة أن يقتصر دورها على التدريب فقط، بعد ان تحولت تلك المدارس إلى القطاع الخاص، بعد أن كانت شركة مساهمة حكومية، لذا تم سحب جميع ضباط الاختبار من مدارس التعليم، وتحويل قسم اختبار محافظة العاصمة الى موقعه القديم، بعد إجراء التعديلات الخاصة بالموقع.• هناك من يرى أن مدارس التعليم أصبحت ربحية وغفلت عن الجانب التعليمي الأكاديمي لقيادة المركبات، فما رأيكم بذلك؟- سمعنا بهذا الكلام، حيث إن المدارس عندما كانت حكومية كان نتائج تعليم القيادة مرتفعة بشكل كبير، وكان مردودها العملي واضحاً في الطريق العام بشهادة الجميع، ولكن بعدما تحولت إلى القطاع الخاص أصبحت ربحية وهذا ما لاحظناه، ودفع بقيادات الإدارة العامة للمرور، بشكل عام، وقطاع التعليم، بشكل خاص، إلى إعادة ترتيب الأوراق فيما يتعلق بمدارس التعليم، حتى صدر القرار الرسمي بوقف الاختبار فيها.مكاتب للمدربين
• هل تم اتخاذ إجراءات عملية تتعلق بتطوير معلمي القيادة؟- نعم هناك قوانين أصدرها وزير الداخلية خاصة بالجانب التدريبي، ونعمل حاليا على تجهيز مكاتب خاصة للمدربين، حيث كانوا في السابق يختبرون في 11 نموذجا جميعها يدوية، أما الآن فالاختبارات عن طريق الكمبيوتر، مع وجود أسئلة خاصة بالمدربين للمعلم، وتم كذلك ضمن القوانين التنظيمية لقطاع التعليم رفع نسبة عمر المركبة الخاصة بالتدريب، والتي كانت بالسابق 5 سنوات، والآن أصبحت 7 سنوات للسيارة الخاصة، فيما كانت 10 سنوات للسيارة العامة، والآن أصبحت 15 سنة.كما سمحت القرارت التنظيمية الجديدة للمتقاعد أو العاطل عن العمل من المواطنين أن يعمل في مجال تعليم قيادة المركبات، وهذا من القرارات الممتازة جداً للمواطن، ونتمنى أن يقدموا ليصبحوا مدربين، كما أن القرارات التنظيمية الأخيرة سمحت للمدرب المواطن أن يعمل بمجال التدريب بسيارته الخاصة بشرط امتلاكه لها، والا تكون تابعة لشركة، وأن له الحق في مزاولة مهنة التعليم بعد دخول مركبته الفحص الفني ومطابقتها للشروط والمواصفات.السؤال الجوهري
• ما أبرز التعديلات التي أدخلت على الاختبار النظري، خصوصا السؤال الجوهري؟- هناك اعتقاد خاطئ لدى أغلب المختبرين أننا نحاول ترسيبهم، لذا ادخلنا ما يسمى بالسؤال الجوهري في الاختبار النظري، ليكون قائد المركبة مثقفاً مرورياً، ولديه وعي بالثقافة المرورية، ومثال على ذلك أن علامات المرور مثل ممنوع الوقوف، وممنوع الاستدارة وغيرهما أصحبت من الأسئلة البديهية، لذا تم تغيير النمط السائد للاختبار النظري، فمثلا نسأل المختبر هل تستعمل "الفليشر" اثناء هطول الأمطار أو في الأحوال المناخية السيئة، فإذا أجاب بنعم فإنه يكون راسباً، لأن "الفليشر" محدد بالمواقف الطارئة، وتكون السيارة في وضعية الوقوف التام، لذا يظنون أننا نعمل على ترسيبهم.الدراجات النارية
• هل اختبار الدراجات النارية في العاصمة فقط أم هناك أماكن جديدة؟- حاليا اختبار الدراجات النارية في قسم اختبار العاصمة فقط، ونعمل حاليا على تنظيم دورة خاصة للعاملين في أقسام الاختبار بالمحافظات الست، وهذه الدورة تشمل الجميع حتى لو كان الفاحص سائق دراجة نارية، ومازال يعمل في إدارة التعليم فلابد أن تتم إعادة الاختبار له، سواء كان ضابطا أو شرطيا.بدل التلوث
• إلى أين وصلتم فيما يتعلق ببدل التلوث والخطر الخاص بمختبري اقسام الاختبار؟- قطعنا شوطاً كبيراً بهذا الشأن الذي اعتبره من أهم متطلبات وحقوق العاملين في أقسام الاختبار، وخاطبنا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعلميات اللواء جمال الصايغ بهذا الشأن، ونحن على يقين بحرص وزارة الداخلية بشكل عام، وقطاع المرور بشكل خاص على إيجاد بدلي خطر وتلوث، خصوصاً أن هناك بعض المواقع في ساحة الاختبار لا يكون فيها أمان للفاحص، وعملنا خلال الفترة الأخيرة على انخراط الفاحصين في دورات حتى يكونوا مثقفين ثقافة صحيحة للتعليم.النواف: سحب ترخيص المدرب إذا خالفت مركبته شروط الأمن والمتانة
أكد رئيس قسم الاختبار في محافظة حولي، المقدم الركن الشيخ نواف أحمد النواف، أن عملية تطوير آلية اختبار القيادة، سواء كانت عملية أو نظرية، تعد أولوية من أولويات إدارة التعليم، نظرا لأن الإدارة تعتبر الرافد الأول للطريق العام، وتزود السائق بثقافة مرورية عالية تسهم بشكل كبير في الحد من المشكلة المرورية التي تعانيها بعض الطرق الدائرية والرئيسية.وأضاف النواف أن إضافة "السؤال الجوهري" إلى أسئلة الاختبار النظرية تعكس الفلسفة المرورية الحديثة، التي تسعى ادارة التعليم لتطبيقها على ارض الواقع، مشيراً إلى أنه سؤال بديهي يعكس مدى ثقافة المختبر العامة حول قيادة المركبات، فإذا أجاب عليه إجابة خاطئة يرسب بشكل فوري، لأنه من غير المنطقي أن يكون المختبر غير ملم بأبجديات القيادة والطريق العام.وأشار إلى أن قسم الاختبار في محافظة حولي وضع آلية خاصة بهدف التوعية بضرورة استخدام حزام الأمان، لافتا إلى أن هذه الآلية وضعت في صالة الاختبار النظري، وأن ضباط الاختبار يطبقون تجربة عملية ميدانية امام المختبرين بأهمية استخدام الحزام في المركبات، موضحا أن هذه التجربة لاقت استحسان الجميع، سواء من المختبرين أو من القيادات المرورية التي اطلعت عليها. وبيّن أن المركبات المخصصة لاختبار القيادة يجب أن تكون مطابقة لشروط الأمن والمتانة، وضرورة أن تكون المركبة مطابقة للتعديلات الأخيرة الخاصة بمركبات التعليم، مشيرا إلى أنه في حال ارتكاب المدرب أي مخالفات أو وجود أي ملاحظات على مركبات التدريب يتم سحب الترخيص وتحرير مخالفات مرورية في حال ثبوت مخالفة المركبة لشروط الأمن والمتانة.الجلال: تجهيز ساحات حديثة لاختبار المركبات والدراجات النارية
قال رئيس قسم اختبار محافظة الأحمدي، العقيد متعب الجلال، إن قسم الاختبار دشّن ساحة خاصة للتوعية المرورية يطلع عليها المختبر قبل دخوله لأداء الاختبار، انطلاقا من التوعية المرورية المجتمعية، مشيرا إلى أن القسم يحتوي على لوحات مرورية إرشادية، وكذلك بعض الصور للحوادث المرورية الخطيرة، التي تعمل على توعية المختبر بأهمية العلامات المرورية، والمواقف المخصصة للمركبات وسيارات الأجرة، وحافلات النقل العام.وأضاف الجلال أن أقسام الاختبار في المحافظات الـ6 شرعت حاليا تنشئ وتجهز ساحات خاصة حديثة لاختبار المركبات والدراجات النارية، خصوصاً بعد قرار وقف الاختبار في مدارس التعليم، التي حولت من القطاع الحكومي الى "الخاص"، لافتا إلى أن هذا القرار شكل ضغطاً على اقسام الاختبار التي نجحت، بشكل سريع، في استيعاب هذا الضغط، واستقبلت جميع المختبرين الذين كانوا في السابق يسجلون في مدارس تعليم القيادة.وأوضح أن أقسام التعليم أعدت ساحات خاصة باختبار الدراجات النارية، الذي ستتم اعادته إلى أقسام الاختبار قريبا، بعد أن كان اختبار الدراجة النارية يتم في قسم الاختبار بمحافظة العاصمة، لافتا إلى أن أقسام الاختبار أعدت حاليا الساحات الحديثة الخاصة باختبار الدراجات النارية، التي تتطلب مهارات محددة في سائق الدراجة، حتى يتمكن من اجتياز الاختبار.وذكر الجلال أن الهدف العام لقيادات المرور، لاسيما قطاع التعليم، تخريج سائق مثالي يكون قدوة يحتذى بها في الطريق العام، لافتا إلى أن أغلب المشاكل المرورية بسبب عدم التزام مستخدمي الطريق بالعلامات المرورية والخطوط الأرضية، وهو ما نسعى إلى تصحيحه من خلال الاختبارات النظرية والعملية التي تقدم للمختبر.