تجنبت الكتابة حول لقاح التطعيم المجاز عالمياً، وهو أسترازينيكا-أكسفورد.

هذا اللقاح تم تعليق استعماله مؤقتاً كإجراء احترازي فقط لا غير.

Ad

وأول دولة علّقت استعماله هي الدنمارك لظهور حالتين فقط أصيبتا بتخثر الدم (التجلط)، ثم تبعتها النرويج، وبعد ذلك قامت دول أخرى (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، أيرلندا، تايلند، آيسلندا، بلغاريا، الكونغو).

لنتوقف قليلاً ونركز على أن الإجراءات احترازية ومؤقتة فقط، ولم يتم سحب اللقاح أو منع استعماله!!

لماذا؟!

لأن عدد من تلقوا التطعيم المشار إليه في أوروبا بلغ 17 مليون شخص.

وكم عدد الذين ظهرت عليهم أعراض تخثر الدم أو التجلط؟

وفقاً لشركة أسترازينيكا-أكسفورد، عددهم 15 حالة deep vein thrombosis (DVT) (خثار وريدي عميق)، وأيضاً 22 حالة pulmonary embolism جلطة بالرئة تسمى الانسداد الرئوي.

مما يعني أن تلك الحالات لا تشكل إلا عدداً صغيراً جداً مقارنة بـ 17 مليون شخص تلقوا نفس اللقاح... مما يعني أنه لا علاقة للقاح التطعيم كسبب يؤدي إلى تخثر وتجلط الدم، ثم اكتشفوا السبب مؤخراً، وكذلك طريقة العلاج على يد علماء ألمان ونرويجيين.

زيادة في التأكيد، اتضح أن هناك الآلاف ممن يصابون بـ"DVT" و"Pulmonary embolism" في أوروبا ولم يتلقوا أي نوع من التطعيم، مما يقود إلى الاستنتاج بأن التطعيم ليست له علاقة سببية مباشرة بتخثر الدم، ومع ذلك تم تعليق التطعيم مؤقتاً كإجراء احترازي ومراقبة الوضع ودراسته دراسة متكاملة، مع التأكيد على أنه آمن ومجاز عالمياً وليس هناك خطورة من استعماله.

هكذا يتعامل العالم المتحضر مع أية ظاهرة سلبية علمياً وطبياً، بدلاً من ترك الكلام والإشاعات تنتشر مثيرة للرعب في النفوس والخوف من التطعيم.

التطعيم هو الدرع الرئيسي الواقي من "كورونا"، ولا داعي هناك للخوف منه أبداً.

د. ناجي سعود الزيد