وُلد لأسرة بسيطة، وأصيب بإعاقة حرمته من التعليم، إلّا أنّ عزيمته نجحت في قيادته لقهر المستحيل والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.

إنها قصة المصري محمد الكيلاني (49 عاماً)، الذي يعد نموذجاً باهراً لتحدي المصاعب وتحقيق النجاح في شمال الصعيد.

Ad

يقول الكيلاني لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه ولد في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، لأسرة بسيطة من 8 أفراد وترتيبه الثالث فيهم، وكان والده يعمل بمهنة كي الملابس، (مكوجي).

أصيب الكيلاني بـ "شلل الأطفال" في عمر سنة ونصف السنة، وهو ما دفع أهله إلى عدم إلحاقه بالمدارس، خوفاً عليه من تعرّضه لأيّ هزّة نفسية أو تنمّر.

لكن كل تلك الظروف الصعبة لم تثنِ الكيلاني عن التعليم، فحصل على الشهادة الإعدادية، وأكمل الدراسة في المرحلة الثانوية، ودخل القسم الأدبي، حيث التحق بكلية دار العلوم.

حصل الكيلاني على ليسانس دار العلوم عام 2003، ثم أكمل المسيرة بالالتحاق بالدراسات العليا عام 2004 في قسم النحو والصرف، وحصل على الماجستير عام 2009 بتقدير امتياز، ومن ثمّ على الدكتوراه عام 2018 من كلية الآداب وكانت الرسالة بعنوان "مسائل سيبويه النحوية في كتب تفسير الأندلسيين".

والتحق بعد ذلك بجامعة الفيوم ليعمل اختصاصي شؤون تعليم، باعتباره من الكادر الإداري لا الأكاديمي.

يتحدث الكيلاني باعتزاز عن نفسه قائلاً: "تم اختياري للعمل في معجم اللغة العربية التاريخي، التابع لاتحاد المجامع العربية، وهو اتحاد يخصّ العالم العربي كلّه، ويشارك فيه علماء لغة من خمس دول عربية، على رأسها مصر والسعودية والإمارات".