رداً على قرار مماثل تفصل بينهما ساعات، فرضت الصين، أمس، عقوبات على 10 كيانات وأشخاص أوروبيين بينهم برلمانيون وأربعة كيانات؛ في أعقاب قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم ببروكسل، فرض عقوبات على مسؤولين ومؤسسات صينية، للمرة الأولى منذ 30 عاماً، بسبب "انتهاكات حقوقية بحق أقلية الأويغور" المسلمة في إقليم شينجيانغ.

وجاء تبادل العقوبات بين بكين وبروكسل؛ بينما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يجري زيارة رسمية إلى بكين، في خطوة تؤشر إلى أن البلدين يتجهان لتعزيز تحالفهما التاريخي في وجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تتولى توحيد "الجبهة الغربية"، وتعتمد مقاربة تقليدية معادية لبكين وموسكو.

Ad

وجاءت زيارة لافروف بعد أيام قليلة فقط من سحب بلاده سفيرها في واشنطن، رداً على وصف بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل".

وخلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي، دعا لافروف إلى أن "تحد روسيا والصين من اعتمادهما على الدولار وأنظمة الدفع الغربية بهدف التصدي لأجندة الغرب الفكرية".

وكان الوزير الروسي المخضرم اتهم "الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بـ "السعي إلى فرض إرادتها في كل مكان وعرقلة تشكيل عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب".

وشدد على أن "موسكو وبكين مضطرتان للتطور بمعزل عن واشنطن لإحباط المحاولات الأميركية للحد من تطورنا التكنولوجي".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يين، إن "الولايات المتحدة تتدخل بشكل متكرر في شؤون الدول الأخرى تحت راية الديمقراطية، وتتسبب في كثير من المشكلات في العالم".

وأضافت تشون يين، أن "الصين وروسيا أصبحتا الدعامة الأساسية للسلام والاستقرار في العالم، وهما بحاجة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة الهيمنة والاضطهاد من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى".

من ناحيته، دان الرئيس بوتين، أمس، الموقف "الخلافي" للاتحاد الأوروبي حيال روسيا، خلال محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قبل أيام من قمة للدول الـ27.

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أمس، إن العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي تقترب من الانهيار.

أضاف غروشكو، أن بروكسل أظهرت أنها غير مستعدة للتعاون مع موسكو على قدم المساواة، واصفاً العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي بأنها في مرحلة "التعايش مع الصراع".