كشفت مصادر صحية مطلعة أن عدد المسجلين على منصة التطعيم لتلقي اللقاح المضاد لمرض "كوفيد 19" اقتربت من مليون شخص من المواطنين والمقيمين، منذ بداية الحملة حتى الآن، لافتة إلى أن عدد من تلقى اللقاح في الكويت حتى الآن نحو نصف مليون شخص ما بين مواطن ومقيم.وأكدت المصادر لـ"الجريدة" أن خطة وزارة الصحة الرامية إلى التوسع في حملة التطعيمات ستشهد، خلال الأيام القليلة المقبلة، تطعيم فئات جديدة أخرى من بينها عمال الجمعيات التعاونية والإداريون وغيرهم، إضافة إلى العاملين في المساجد، من أئمة ومؤذنين وعمال.
وأوضحت أن الوزارة ستخصص قريبا فرقا طبية للذهاب إلى هذه الفئات في أماكن عملهم، مشيرة إلى أن استراتيجية الوزارة هي العمل في اتجاهين، الأول استقبال المواطنين والمقيمين في مراكز التطعيم المختلفة والمنتشرة في جميع مناطق الكويت، سواء مركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض بمشرف، أو مراكز التطعيم الأخرى في المستوصفات المخصصة لذلك، أما الاتجاه الثاني فهو الخروج نحو فئات محددة لتطعيمها في أماكن عملهم ومواقعهم، لافتة إلى أن هذه الفرق الطبية ستباشر عملها خلال أيام.ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة ستنطلق فور وصول كميات من اللقاح إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف تسهيل وتسريع عملية التطعيم.وشددت على أهمية التطعيم خلال الفترة الحالية والمقبلة، خصوصا في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات والإصابات والعناية المركزة من كل الفئات، سواء كبار السن أو الشباب أو حتى الأطفال وصغار السن، خلال الشهرين الماضيين. وحذرت المصادر من تزايد أعداد الإصابات بين الأطفال وصغار السن، داعية أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أطفالهم، وحثهم على ارتداء الكمامة، والالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية عند الخروج، مؤكدة أهمية الحذر، وعدم التهاون خلال المرحلة المقبلة.
1330 إصابة
وفي مستجدات الإصابات أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 1330 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الماضية، في حين تم تسجيل 7 حالات وفاة.وأوضحت الصحة أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 246 حالة، وأن عدد المسحات التي تم إجراؤها في الساعات الـ24 الماضية بلغ 9079 مسحة، وبلغت نسبة الاصابات منها 14.6 في المئة.نتائج إيجابية
من جهة أخرى، أعلنت شركة «أسترازينيكا»، أمس، نتائج إيجابية عالية المستوى من تحليل مؤقت لتجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة الأميركية.وقالت الشركة في كتاب أرسلته إلى وزارة الصحة إن البيانات تظهر أن اللقاح أظهر فعالية بنسبة 79 في المئة في الوقاية من أعراض COVID-19 و100 في المئة في الوقاية من الأمراض الشديدة ودخول المستشفى، مشيرة إلى أن تجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة شملت جرعتين تم إعطاؤهما كل 4 أسابيع، وكانت فعالية اللقاح متسقة عبر العرق والعمر. يذكر أن فعالية اللقاح كانت 80 في المئة لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، والذين مثلوا حوالي 20 في المئة من المشاركين.وأوضحت أن تحليل الأمان والفعالية المؤقت استند إلى 32449 مشاركًا عبر 88 مركزًا تجريبيًا في الولايات المتحدة وبيرو وتشيلي، حيث سجل 141 حالة من أعراض «كوفيد، وتم تحمل اللقاح جيدًا، ولم تحدد لجنة مراقبة سلامة البيانات (DSMB) أي مخاوف تتعلق بالسلامة المتعلقة باللقاح.وذكرت» أسترازينيكا» أنه أثناء التحليل المؤقت أجرى مجلس مراقبة سلامة البيانات (DSMB) أيضًا مراجعة محددة لأحداث الانصمام الخثاري عبر بيانات التجارب الأميركية، ولم يجد DSMB أي خطر متزايد للتخثر أو الأحداث التي تتميز بتجلط الدم بين 21،583 مشاركًا يتلقون جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، كما أن البحث المحدد عن تجلط الجيوب الوريدية الدماغي (CVST) لم يجد أي أحداث في هذه التجربة.وشددت الشركة على أن هذه النتائج تضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تظهر أن هذا اللقاح جيد التحمل وفعال للغاية ضد «كوفيد 19» عبر جميع الفئات العمرية للبالغين.عيادات لرصد الآثار الجانبية
أوصت وزارة الصحة باستحداث عيادة لرصد الآثار الجانبية للتطعيم في المستشفيات.ووفقاً لكتاب رسمي صادر من مديرة الإدارة الفنية في الوزارة، د. ليلى العنزي، وجهته إلى مديري المستشفيات العامة ورؤساء الأقسام الباطنية وحصلت "الجريدة" على نسخة منه جاء فيه: "أوصى فريق عمل متابعة الآثار الجانبية للقاح "كوفيد 19"، ومن خلال اجتماعات الفريق، ومتابعة التقارير الواردة عن الحالات التي حدثت لها آثار ضارة بعد حصولها على التطعيم، وبعد ملاحظة أن الكثير من هذه الآثار يتم رصدها في أقسام الطوارئ في المستشفيات أو في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتم إثباتها ورفع تقارير عنها، ولكن بسبب عدم وجود نظام ربط إلكتروني بين هذه الأقسام، مع نظام متابعة ورصد الآثار الجانبية الذي يستخدمه الفريق لم يتم دراستها بصورة كاملة وصحيحة".وأضافت "لذا اتفق الأعضاء على رفع توصية بتحديد عيادة أو أكثر في المستشفيات العامة لمتابعة الحالات المحولة، سواء من قسم الطوارئ أو من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمنطقة الصحية، وتحديد ضابط اتصال لتكون هذه العيادة نقطة التواصل مع الفريق لمتابعة الحالات والحصول على البيانات وتسهيل عملية جمع التقارير".ودعت مديرة الإدارة الفنية "مديري المستشفيات ورؤساء الأقسام الباطنية إلى تحديد العيادات، وإفادتنا بضابط اتصال مختص في كل مستشفى ليتم التواصل معهم وتدريبهم على آلية الإبلاغ، وتوثيق البيانات المطلوبة بواسطة أعضاء فريق ترصد الآثار الضارة للتطعيم، واعتبار الأمر عاجلا".