الإمارات تستثمر 150 مليون دولار في تطبيق «تيليغرام»
بات أحد أكثر 10 تطبيقات تم تحميلها في العالم
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية عن استثمار 75 مليون دولار في شركة «تيليغرام»، مشغّل منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة والقائمة على حماية خصوصية المستخدمين وأمنهم الرقمي.ووفق وكالة أنباء الإمارات اليوم، سيكون الاستثمار في صورة سندات قابلة للتحويل إلى أسهم لأجل 5 سنوات قبل الاكتتاب العام المُزمَع، وذلك بالتعاون مع صندوق «أبوظبي كاتاليست بارتنرز» الذي سيستثمر أيضاً مبلغ 75 مليون دولار في المنصة.ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في خلق فرص جديدة للتعاون وبالتالي دعم وتعزيز المنظومة المتكاملة من شركات الابتكار والتكنولوجيا في أبوظبي.
وتم إطلاق «تيليغرام» عام 2013 من قبل الأخوين بافيل ونيكولاي دوروف، كتطبيق مراسلة آمن يستخدم التشفير التام بين طرفي المحادثة. وتطوّر التطبيق منذ إطلاقه ليصبح اليوم منصة عالمية متكاملة للتواصل الاجتماعي مقرها الرئيسي في دولة الإمارات، وبات أحد أكثر 10 تطبيقات تم تحميلها في العالم مع أكثر من 500 مليون مستخدم نشط شهرياً.وقال رئيس برنامج الاستثمار في روسيا ورابطة الدول المستقلة التابع لشركة «مبادلة» فارس سهيل المزروعي، «نُثمِّن رؤية بافيل للشركة وعمل فريقه الدؤوب لبناء منتج مبتكر وشركة استثنائية، نجح بافيل في تعزيز شهرة ونجاح تطبيق تيليجرام لتنمو قاعدة مستخدميه نمواً كبيراً ما جعل منه منافساً قوياً لعمالقة التكنولوجيا العالميين».وأضاف أنّ استثمار شركتهم في «تيليغرام»، «يرسي أساساً متيناً لشراكة استراتيجية ستدعم جهود تعزيز منظومة التكنولوجيا في أبوظبي، فضلاً عن جذب مستويات متقدمة من المواهب والمهارات التكنولوجية إلى العاصمة».من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تيليغرام» بافيل دوروف، «يشرّفنا قيام شركة مبادلة وصندوق أبوظبي كاتاليست بارتنرز باستثمار 150 مليون دولار في سندات تيليغرام»، معرباً عن تطلعه إلى تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية لاستمرار مسار النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.من ناحيته، قال رئيس الشؤون المالية ورئيس العمليات لدى صندوق «أبوظبي كاتاليست بارتنرز» جيمس مونس «على مدى السنوات السبع الماضية، ارتفع عدد مستخدمي تطبيق تيليغرام إلى 500 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهي قفزة هائلة تعكس جهود فريق الإدارة وعمله الجادّ وإصراره على بناء منصة تتمحور حول الحفاظ على الخصوصية والأمان وتعزيز تجربة المستخدم».ولفت إلى أن هذه السمات تمنح أساساً راسخاً لتحقيق قيمة قوية وستصبح محل تركيز كبير من منصات التواصل الاجتماعي وتمهد الطريق لعصر جديد في عالم التراسل الفوري.