تقدم القراءة العديد من الفوائد الصحية والنفسية والثقافية للفرد، فهي لها أهمية كبرى في بناء الإنسان وتنمية الفكر والتفكير وإكساب المهارات، ومن هذا المنطلق أطلق المذيع والكاتب أحمد الرفاعي "مبادرة أحمد".

وقال الرفاعي عن المبادرة "هي عبارة عن مبادرة مجتمعية أدبية الأولى من نوعها في الكويت، ستنطلق عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتتم مناقشة الكتاب عبر إحدى المنصات، والهدف منها تعزيز ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية في أوقات الفراغ، وستهيئ الجيل الجديد للقراءة من خلال اختيار كتاب كل شهر، بحيث تتم قراءة 12 كتابا سنويا منوعا بين مختلف التخصصات، ومنها ما يساعد القارئ في فهم كل مقاييس الكتابة والقراءة النقدية".

Ad

وأضاف: "لاحظت أن بعض المبادرات تهتم بجوانب كثيرة ومختلفة، لكن بعضها تناسى دور الأدب والثقافة التي تساهم في بناء كل من الفرد والمجتمع، وفي بناء ثقافة إنسان"، موضحا أنه جاء بهذه المبادرة حتى يطرح بعض الروايات والكتب التي تفتح الآفاق للقارئ، وتجعل لديه ثقافة متنوعة.

نظرة أكاديمية

وتابع الرفاعي: "بحكم دراستي وتواصلي مع الكتّاب، وقربي من العمل الإعلامي، والعمل مع المجاميع الشبابية، أجد أن هناك فراغا ثقافيا أدبيا لمجتمعاتنا، وهذا الفراغ لو تم سده من خلال الرواية أو من خلال كتب التنمية البشرية، والكتب المختصة بتنمية وتطوير القيادة والمهارات، فسيتغير حال الفرد، وبناء عليه يتغير حال المجتمع".

واستدرك: "أنا مؤمن بهذه النظرة الأكاديمية التدريبية والتربوية التي تتم بشكل غير مباشر، وبعيدا عن الجانب التقليدي جئت بهذه المبادرة التي تنطلق من مواقع التواصل الاجتماعي، وسوف أشكل قروب يضم محبي قراءة الكتاب، وشهريا نقرأ كتابا أو رواية أو مصدرا أكاديميا، وبعدها يتم تحديد موعد لمناقشة، ومن ثم تنظيم حلقة لمناقشته من خلال برنامج زووم".

وأشار الى انه "سيتم تحديد الكتاب من خلال الاتفاق عليه مع المشتركين، ويتم التصويت عليه خلال مدة زمنية محددة، وسيتم تسجيل المناقشة لمن لم يحضرها وتنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في القناة الخاصة بي".

تفاعل كبير

وأفاد الرفاعي بأن المبادرة لحظة انطلاقها في مواقع التواصل الاجتماعي لاقت استحسانا وتفاعلا كبيرا من قبل الأصدقاء والمهتمين، وأيضا المتابعين، وهذا التفاعل ينم عن أن هناك شغفا كبيرا من قبل الباحث عن المعلومة، وسعيا من الافراد واهتماما بتطوير ذاتهم، مؤكدا أنه سيحافظ على تلك المبادرة وسيستمر فيها.

وعن سبب اختياره كلمة "مبادرة"، قال: "جاءت كلمة مبادرة لأنني بادرت من نفسي، وستساهم تلك المبادرة في تنظيم الوقت بما يعم بالفائدة، وأيضا ستساعد الأفراد على تطوير أنفسهم، وأتمنى أن تلاقي المبادرة النجاح، والأهداف التي بنيت عليها تصل إلى القارئ والمتلقي بشكل سهل ويسير".

فضة المعيلي