انخفضت أسعار النفط بما يزيد على ثلاثة في المئة، أمس، إذ تضررت بفعل مخاوف من أن القيود الجديدة المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا والتوزيع البطيء للقاحات في أوروبا سيتسببان في تباطؤ تعافي الطلب، في وقت يفرض ارتفاع الدولار ضغوطاً.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت دولاراً للبرميل بحلول الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولاراً للبرميل.

Ad

وقال كومرتس بنك "قارة أوروبا تشدد إجراءات فيروس كورونا وبالتالي تعزز القيود على التنقل". وتمديد الإغلاقات مدفوع بخطر موجة ثالثة من الإصابات، في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس في القارة.

وتمدد ألمانيا، أكبر مستهلك للنفط في أوروبا، إجراءات العزل العام حتى 18 أبريل، وطالبت المواطنين بالبقاء في المنازل في مسعى لوقف الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19. كما أثر ارتفاع الدولار الأميركي سلبا على الأسعار. وفي ضوء تسعير النفط بالدولار، فإن ارتفاع العملة الأميركية يزيد تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.

ورفع "باركليز" توقعاته لأسعار النفط في العام الجاري أربعة دولارات للبرميل، مشيرا إلى توخي منتجين كبار الحذر إزاء زيادة المعروض مع تعافي الطلب تدريجيا من الركود الناجم عن الجائحة.

ويتوقع البنك الآن سعرا لخام برنت عند ‭‭66‬‬ دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند ‭‭62‬‬ دولارا للبرميل في ‭‭2021‬‬، وعند ‭‭71‬‬ دولارا و‭‭68‬‬ دولارا للبرميل على التوالي في عام ‭‭2022‬‬.

واتفقت "أوبك" وحلفاؤها هذا الشهر على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى أبريل، بينما مددت السعودية خفضها الطوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا.

وقال بنك باركليز "حذر أوبك+ هو نتيجة لكل من حالة عدم اليقين بشأن وتيرة تعافي الطلب، حتى مع إحراز تقدم في حملات التطعيم، واستجابة ضعيفة للنفط المحكم الأميركي لزيادة أسعار النفط بأكثر من ‭‭25‬‬ في المئة، من وجهة نظرنا، إذ يقلص ذلك خطر تآكل الحصة السوقية (لأوبك)".

وقلص باركليز توقعاته لزيادة إمدادات أوبك+ بسبب استمرار النهج الحذر للمجموعة وتوقع الآن تراجعا جزئيا فقط عن الخفض الأحادي للسعودية، مضيفا أن المملكة قد لا تتراجع بالكامل عن "الخفض الأحادي هذا العام".

وقال باركليز "نتوقع نمو إنتاج النفط الخام الأميركي 600 ألف برميل يوميا و800 ألف برميل يوميا بحلول الربعين الأخيرين من 2021 و2022 على الترتيب". كما يتوقع ارتفاع الإمدادات الإيرانية 0.6 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في 2022، بالنظر إلى احتمال تحسن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ورفع بعض العقوبات.