البنوك تنتهي من هيكلة إدارات «التخطيط والإستراتيجية»
«مستقلة» تتبع رئيس مجلس الإدارة مباشرة
تماشياً مع توجيهات بنك الكويت المركزي، انتهى العديد من البنوك من إعادة هيكلة إدارات لتخطيط والاستراتيجية بإعادة صياغة تبعيتها لرئيس مجلس الإدارة. وبحسب مصادر، فإن الجهات الرقابية لاحظت عمليات خلط لتلك الإدارة الحساسة والجوهرية مع العديد من الإدارات الأخرى، وأنها لا تتبع رئيس مجلس الإدارة، رغم أهميتها الاستراتيجية. بالتالي، تم توجيه المصارف إلى ضرورة أن تكون تلك الإدارة مستقلة وتابعة مباشرة للرئيس، ويتم فصلها عن الإدارات الأخرى، من باب ضمان الكفاءة في تأديتها لدورها على الوجه ألأكمل في المهام المناطة بها.
كما تم التأكيد على ضرورة أن يتولى تلك الإدارة أصحاب الخبرة والكفاءة اللازمة لهذا المنصب، خصوصاً أنها تعكس من مسماها «التخطيط والاستراتيجية»، أنها تستشرف مستقبل المصرف وتخطط للاستدامة ومواصلة النمو وتعزيز القيم المضافة للمصرف، وأنها تضع استراتيجيات العمل المستقبلية وتحدد الأهداف التي يسعى المصرف إلى تحقيقها، بالتالي تمثل هذه الإدارة عصباً أساسياً للمصرف، ويجب ألا تكون دون أو أقل من تبعية الرئيس مباشرة. وللإشارة، فإن بعض البنوك استعانت بكفاءات وقيادات وطنية من خارج البنك، وحصلت أخيراً على موافقة البنك المركزي عليها، فيما بنوك أخرى قامت بهيكلة وتفكيك الإدارات التي كانت متضخمة ويتم الإشراف عليها بمركزية من جانب مدير واحد، إذ تلمست الجهات الرقابية ضعفاً في الأداء وعدم تفعيل مهامها الأساسية. في سياق آخر، بات جزءاً أساسياً من اللقاءات السنوية الاستشرافية بداية كل عام بين البنك المركزي والبنوك الاستماع إلى شرح وافٍ عن الميزانية التقديرية وتطلعات ورؤية كل بنك والتوجهات المستقبلية، مما يعكس حرص البنك المركزي على مشاركة القطاع المصرفي في كل كبيرة وصغيرة بشكل سابق. إذ تبقى للجهات الرقابية رؤيتها الخاصة من واقع التحليلات التي تقوم بها بشمولية أوسع وأعمق وبشكل مجرد من حسابات الربح والخسارة أو أي اعتبارات وضغوط أخرى.