الله بالنور: خيال مآتة لا يهش ولا ينش
حتى لا يختلط الحابل بالنابل...وحتى لا يكون هناك تطبيق للمثل "ظلم بالسوية عدل بالرعية"...وحتى لا يستمر اللعب بمشاعر المواطنين، أو الضحك على ذقونهم، من قبل فئة من النواب يرددون وعوداً لا يملكون البت بها أصلاً...
من قال إن هناك اعتراضاً على تعويض أصحاب المشاريع الصغيرة، أو أصحاب المهن البسيطة، من خلال التدخل الحكومي، وبلا مساس بحقوق ومصالح الآخرين من المواطنين؟! فالغالبية تؤيد ذلك...هل من حق النواب الاعتداء على أرباح المواطنين من مساهمي البنوك والشركات، بحجة أن جميع المقترضين تضرروا من جائحة الكورونا، لذلك يجب تأجيل أقساط المقترضين المدينين لفترة ستة أشهر، مهما كان نوع القرض أو ماهيته؟!المواطنون الذين تأثرت تجارتهم أو أعمالهم بسبب الإجراءات الحكومية يستحقون التعويض بلاشك، وذلك حادث في الغالبية من الدول المتحضرة التي تتمتع بديمقراطيات حقيقية، وليس ديمقراطية زائفة مثل ما يحدث لدينا في الكويت!!الغالبية لم تتأثر مداخيلهم من الرواتب وغيرها بسبب الجائحة، وأكثرهم برغم الصعوبات اعتبر جائحة الكورونا فرصة للتوفير. بناء عليه لا يجب المساس بأرباح حاملي أسهم البنوك والشركات بحجة تجنيب المواطن الضرر وحمايته...ليس كل حاملي الأسهم مليونيرية، بل أغلبهم أشخاص عاديون، وحتى المؤسسات التي تمتلك أسهماً في البنوك والشركات، كالتأمينات وهيئة الاستثمار والهيئات الأخرى ستتأثر أرباحها وتنعكس على كل المواطنين...لذلك لا يجب الاستجابة لمطالب النواب الشعبوية، فمصلحة المواطن أهم بكثير من تلك الغوغائية السائدة هذه الأيام...الرجاء ثم الرجاء التمعن بموقف الحكومة من مطالب النواب، والرضوخ لها يعتبر جبناً وخوفاً ورهبة من خيالات مآتة "لا تهش ولا تنش"!