أكد رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة د. محمد الغانم أن الرجال معرضون أكثر من النساء إلى ضيق مجرى البول وذلك لطول الإحليل لديهم.

وقال الغانم في تصريح صحافي إن حالة ضيق مجرى البول قد تتطور إذا أهملت، وتسبب انسداداً تاماً للمجرى، وفي هذه الحالة تكون حالة طبية خطيرة تسبب إحتباس البول.

Ad

وأشار الغانم إلى أن أعراض ضيق مجرى البول تختلف في حدتها تبعاً لاختلاف حدة الضيق نفسها، وتتدرج من بسيطة إلى حادة، ومن هذه الأعراض ضعف تدفق البول، وكذلك نقص في كميته، والحاجة الملحة والمفاجئة إلى التبول، وكذلك من أعراضه الشعور بعدم الإفراغ الكامل للمثانة بعد عملية التبول، إلى جانب التقطيع في البول أثناء عملية التبول، بالإضافة إلى الألم أو الحرقان المصاحب للتبول.

وأوضح أن من أعراض ضيق مجرى البول أيضاً السلس البولي الذي يتمثل في عدم القدرة على التحكم في البول، مع ألم في منطقة الحوض وأسفل البطن وأخيراً خروج دم مع البول، وتغير لون البول إلى اللون الغامق.

وأشار الغانم إلى أن من الأسباب التي تؤدي إلى ضيق مجرى البول تركيب قسطرة بمجرى البول أو مناظير المسالك البولية، وهناك عوامل أخرى مثل مرور الحصوة في مجرى البول، لافتاً إلى أن ركوب الدراجات الهوائية أو الخيل يؤدي أحياناً إلى إصابة مجرى البول وكذلك الحوادث التي تؤدي إلى كسر في الحوض، وكذلك التهابات مجرى البول خصوصاً الجنسية منها.

وأكد الغانم أن الطبيب يعتمد على أكثر من وسيلة لتشخيص الإصابة بضيق مجرى البول ومن هذه الوسائل، الأعراض التي تظهر على المريض، بالإضافة إلى بعض الفحوصات ومنها فحص قياس تدفق البول والأشعة التشخيصية على الإحليل بالصبغة، ومنها أيضاً منظار الإحليل المزود بكاميرا، وكذلك تحليل البول.

وقال إنه توجد أكثر من طريقة لعلاج ضيق مجرى البول بحسب حالة المريض، وحدة الضيق، فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى توسيع مجرى البول أو استئصال الجزء الضيق من الإحليل باستخدام المنظار، أو الجراحة المفتوحة لبعض الحالات، وكذلك قد يلجأ إلى زرع الدعامات.

وحذر الغانم من التهاون في مثل الحالات، ناصحاً بالرجوع إلى الطبيب في حالة الشعور بأي من هذه الأعراض تفادياً للمضاعفات التي قد تنتج عن تأخير الحالة.

عادل سامي