سفينة عملاقة تسد قناة السويس لليوم الثاني

حاولت السلطات في قناة السويس، أمس، تعويم سفينة حاويات عملاقة، جنحت خلال عبورها القناة المصرية، مما أوقف الحركة في واحد من أكثر طرق الملاحة استخداماً في العالم.

وقالت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي)، ومقرها دبي، إن سفينة «إيفر غيفن» التي تسد قناة السويس، منذ أمس الأول، لا تزال عالقة، متراجعة عن معلومات سابقة «غير دقيقة» عن تعويمها جزئياً.

وكانت هيئة قناة السويس أصدرت بياناً، أمس، أشارت فيه إلى أن «إيفر غيفن»، التي يبلغ طولها 400 متر وتصل حمولتها إلى 224 ألف طن، جنحت صباح الثلاثاء، وهو ما «يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة، ومن ثم جنوحها».

وقال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع إن عمليات الإنقاذ تتمّ «بواسطة ثماني قاطرات» تصل قوة شد أبرزها إلى 160 طناً، إذ «يتمّ الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويمها».

ونشرت هيئة القناة صوراً أوضحت إحداها تعثر السفينة بيابسة ضفة القناة، ووجود معدات حفر بجانبها لمحاولة إزاحة الطرف العالق عن اليابسة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن 30 سفينة على الأقل كانت متوقفة إلى الشمال من «إيفر غيفن»، في حين توقفت ثلاث سفن إلى الجنوب. كما شوهدت عشرات السفن متجمعة عند المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة.

وقالت شركة «جي.إيه.سي»، على موقعها الإلكتروني، إن 15 سفينة أخرى كانت وراء السفينة الجانحة، في القافلة المتجهة للشمال، اضطرت للرسو لحين إخلاء الممر، مضيفة أن قافلة متجهة للجنوب تعطلت أيضاً.

ويمر نحو 30% من حركة سفن الحاويات العالمية عبر قناة السويس يومياً، تحمل كل شيء من الوقود إلى السلع الاستهلاكية. والطريق البديل الرئيسي للسفن المسافرة بين آسيا وأوروبا يمر حول قارة إفريقيا ويستغرق أسبوعاً إضافياً.