لبنان يرفع سعر الرغيف و«يستنجد» بأوكسجين سورية

حسان دياب يدعو إلى تحديد سقف تصريف الأعمال و«حزب الله» مصدوم من «لقاء الاثنين»

نشر في 25-03-2021
آخر تحديث 25-03-2021 | 00:03
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مستقبلاً موفداً أممياً أمس	 (دالاتي ونهرا)
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مستقبلاً موفداً أممياً أمس (دالاتي ونهرا)
مع استمرار التشاؤم الذي يلفّ مسار التشكيل الحكومي على المدى القريب في لبنان، بعد مرور 152 يوماً على ​تكليف​ ​​​​​سعد الحريري​​​​​ تأليفها ​​​​​​​​ في 22 أكتوبر الماضي، وفشل الطبقة السياسية كلها، من تحرير ​لبنان​ من أزمته، وسط تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء، لا تزال الأزمة المعيشية تتفاعل وبشكل خطير أمام الارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة.

في هذا السياق، أعلنت السلطات اللبنانية رفع سعر الخبز المدعوم بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد والتي أدّت لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، في ثالث زيادة تطال سعر هذه السلعة الأساسية منذ يونيو الماضي.

وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان، إنّ سعر كيس الخبز زنة 960 غراماً ارتفع من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة.

وبذلك يكون سعر هذه السلعة الأساسية ازداد بأكثر من الضعف منذ مايو الماضي، أي في أقلّ من عام.

وعزت الوزارة هذه الزيادة إلى «عدم تشكيل الحكومة ما أدّى إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار، بالتالي أدّى إلى ارتفاع في أسعار المواد الأولية التي تدخل في انتاج ربطة الخبز».

وكانت الوزارة رفعت سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 2500 ليرة في فبراير الماضي.

دياب

من ناحيته، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في بيان أمس، «بكل أسف، وبعد مرور 8 أشهر على استقالة حكومتي، لم تنجح الجهود بتشكيل حكومة جديدة تستكمل ورشة الإصلاحات التي بدأتها حكومتنا بهدف وضع لبنان على سكة الإنقاذ من الواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي».

وأضاف: «إن الأمور تجاوزت حدود المنطق، وتحوّل تشكيل الحكومة إلى أزمة وطنية، ما أدى ويؤدي إلى تفاقم معاناة اللبنانيين في ظل هذا الدوران السياسي المخيف في الحلقة المفرغة بحثاً عن تسويات لم تفلح في تفكيك عقد تشكيل الحكومة. وبدل أن يتساعد الجميع في الدفع لتشكيل حكومة جديدة، تصاعدت وتيرة المطالبة بتفعيل الحكومة المستقيلة من جهة مقابل تحذيرات من خرق الدستور من جهة أخرى، بينما صدرت بعض الأصوات التي تتهمنا بالتقاعس عن تصريف الأعمال».

وقال «إن الجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال يؤكّد الحاجة إلى تفسير دستوري يحدّد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظل الواقع القائم الناتج عن تأخّر تشكيل حكومة جديدة. وإن هذا التفسير هو في عهدة المجلس النيابي الذي يمتلك حصراً هذا الحق».

وختم دياب بيانه بالقول: «تشكيل الحكومة يبقى أولوية الأولويات، ولا يتقدّم عليها أي عمل اليوم، ويجب أن يتعاون كل المعنيين من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية».

«حزب الله»

وفي السياق نفسه، أعلنت الكتلة البرلمانية لـ«حزب الله»، أمس، أن تشكيل حكومة جديدة ضروري لإخراج البلاد من أزمته المالية الحالية، ويمثل البديل الوطني عن الفوضى السائدة حالياً والتي تتهدد الجميع، وذلك بعدما أدرك الشعب خطورة الانهيار الشامل».

وأضافت، أن «لبنان بحاجة إلى الشفافية والتعاون بين قادته وفق النصوص الدستورية من جهة والمرونة التي تقتضيها الإدارة لتحقيق الانجازات من جهة أخرى، وأن مراعاة هذين الأمرين معاً من شأنهما أن يطيل عمر الحكومات».

وشددت الكتلة على «أهمية تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة رغم النتيجة الصادمة التي نتجت عن اجتماع ​بعبدا​« في إشارة الى لقاء الاثنين بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري.

الأسد

في غضون ذلك، وجه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بتأمين 75 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى إلى المستشفيات في لبنان.

وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش خلال استقباله، أمس، في دمشق وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إنه سيتم تزويد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين، بمعدل 25 طناً كل يوم ولمدة ثلاثة أيام من دون أن يؤثر ذلك على منظومة الأكسجين في سورية».

بدوره، قال وزير الصحة اللبناني إن «تأمين الأوكسجين سيساهم في إنقاذ لبنان من كارثة وإنقاذ حياة الكثير بعد خلو مستشفيات لبنان من الأوكسجين».

أضاف: «يوجد حالياً ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي والكمية الموجودة من الأوكسجين لدينا تكفي اليوم فقط»، مؤكداً أنه «رغم الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سورية جاءنا الرد بالإيجاب ما يثبت أن الرهان على الأشقاء في الأزمات رهان صائب».

back to top