«أسترازينيكا» تعدِّل فعالية لقاحها

نشر في 25-03-2021 | 10:17
آخر تحديث 25-03-2021 | 10:17
لقاح أسترازينيكا
لقاح أسترازينيكا
أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية، أنّ لقاحها المضادّ لفيروس «كورونا» فعّال بنسبة 76 في المئة في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك بناء على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي.

وبذلك تكون «أسترازينيكا» خفّضت نسبة فعالية لقاحها من 79 في المئة قبل صدور هذه النتائج إلى 76 في المئة، أمس، في خطوة أقدمت عليها بعد أن أعربت الهيئة الأميركية الناظمة للقاحات عن قلقها من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعالية اللّقاح.

وقالت الشركة البريطانية - السويدية في بيان إنّ نتائج «التحليل الأولي لتجارب المرحلة الثالثة للّقاح في الولايات المتّحدة أكّدت أنّ فعاليته كانت متوافقة مع البيانات التي أعلنت الاثنين».

وأضافت أنّ اللّقاح فعّال بنسبة 100 في المئة في الوقاية من العوارض المرضية الشديدة لكوفيد- 19، وهو نفس الرقم الذي أعلنت عنه سابقاً.

وكانت الشركة الدوائية دافعت الاثنين عن لقاحها الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكّدة أنّه فعّال بنسبة 79 في المئة ضدّ «كورونا» لدى الأشخاص المسنّين ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، وذلك استناداً إلى تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة على 32449 شخصاً.

لكن سرعان ما وجدت «أسترازينيكا» نفسها في موقع دفاعي بعد أن أعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة مساء الاثنين عن «قلقه من أن تكون «أسترازينيكا» استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدّى إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح.

وتعهد مختبر «استرازينيكا» الثلاثاء أن يقدّم في غضون 48 ساعة بيانات حديثة إلى هذه الهيئة الناظمة الأميركية.

وكان لقاح «أسترازينيكا» يعتبر ركيزة أساسية في محاربة الوباء لأنه أرخص ثمناً ومن الأسهل تخزينه ونقله مقارنة مع اللّقاحات الأخرى.

لكنّ الثقة بهذا اللّقاح تراجعت بعدما علّقت 12 دولة موقتاً استخدامه بسبب حالات قليلة من تجلّط الدم، رغم أنّ منظمة الصحة العالمية وهيئات ناظمة أخرى خلصت إلى عدم وجود أيّ رابط بين هذه الحالات واللّقاح.

وهيمنت، أمس، الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في تأمين اللقاحات على محادثات قادة الدول الـ27 خلال قمتهم التي عُقدت افتراضيا وانضم إليها مساء الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي حين عادت دول في الاتحاد الأوروبي لتشديد القيود المفروضة لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء، تنمّي الوتيرة البطيئة لحملات التلقيح ومشاكل مختبر أسترازينيكا في تسليم اللقاحات، مشاعر الإحباط داخل التكتل.

ولمعالجة هذه المشاكل، عززت المفوضية الأوروبية آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي وضعت في يناير. وأثارت الخطوة انتقادات من لندن لكن الجانبين أعربا مساء أمس الأول، عن نيتهما إيجاد حل.

back to top