وصلت مرحلة من التشبع في شؤون كثيرة للطريقة التي يتلاعب بها بعض النواب لإرضاء الناخبين.

نعم هناك أمور لا مانع أن يستخدمها النواب لإرضاء جمهورهم على طريقة "عاشوا النواب".

Ad

ولكن ليسمح لنا النواب بوضع خطوط حمراء لا يجب أن تُمس أبداً دون رأي المختصين والخبراء.

من هذه الأمور، على سبيل المثال، التعليم والامتحانات، فليس من المعقول أبداً الحماس الكبير والمفاجئ لفرض امتحان الـ "أون لاين" (on-line)، ومنع الامتحان الورقي، علماً بأن الطلاب طوال حياتهم الدراسية متعودون على الامتحانات الورقية، ولم يسمعوا بامتحانات الـ "أون لاين" إلا أثناء انتشار مرض "كورونا"، حفاظاً على التباعد الاجتماعي.

ومع ذلك تحمس بعض النواب، وأزبد وأرعد أكثرهم، من أجل استخدام أسلوب جديد يراعي ظروف الـ "كورونا"!

بعد تلك التجربة الحديثة تضخمت الدرجات بشكل رهيب عن طريق الغش السهل باستخدام الكمبيوتر.

من خبرتي البسيطة في التربية والتعليم أعلم أن هناك طلاباً لو أعطيتهم جميع الكتب والمراجع والكمبيوترات عند تقديم الامتحان، أيضاً لن يتمكنوا من النجاح واجتياز أي مرحلة علمية مهما كانت، لأنهم تعودوا على الغش المباشر وعلى إجابات نموذجية من الآخرين، أو الاستعانة بالمدرس الخصوصي لتدريس الإطار المحدد للإجابات.

ما معناه أنه إلى جانب نظام تربوي خاطئ، هناك نواب يريدون ترسيخ ظاهرة الغش على حساب تعليم جيل كامل من الطلبة!

د. ناجي سعود الزيد