نتنياهو يسعى لاستقطاب نائبين عربيين بحقائب وزارية تنفيذية
الجريدة. تكشف عن لقاء سري بين إيشل والطيبي والسعدي
في محاولة على ما يبدو لتجنب التفاوض مع «القائمة العربية الموحدة»، بقيادة منصور عباس، وهي تجمُّع يتبنى فكر «الإخوان المسلمين»، وبعد رفض اليمين المتشدد أي تحالف مع إسلاميين، علمت «الجريدة» من مصدر رفيع أن ناتان إيشل، الذي يوصف بأنه رجل أسرار بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، قد التقى خلال الساعات الأخيرة، أكثر من مرة، النائبين من عرب 48 أحمد الطيبي وصهره أسامة السعدي.وحاول إيشل إقناع الرجلين اللذين ينتميان الى «الحركة العربية للتغيير»، وهي جزء من «القائمة العربية المشتركة»، التي انشق عنها منصور، بالانضمام إلى حكومة نتنياهو، سواء من الداخل عبر إشراكهما في الحكومة، أو من الخارج بدعمه في الكنيست، ليتمكن من الحصول على أغلبية 61 صوتاً يحتاج إليها لتشكيل حكومة. وبحسب المصدر، فقد عرض إيشل على النائبين العربيين منصبي وزير لحقيبة تعنى بشؤون العرب، ونائب وزير في مجال الأمن الداخلي لمعالجة ظاهرة العنف في المجتمع العربي الإسرائيلي.
وأفاد المصدر بأن الطيبي والسعدي وعدا ببحث المقترح، وهما يدرسان الانفصال عن «القائمة المشتركة» بزعامة أيمن عودة، وتشكيل كتلة برلمانية منفصلة. وتفيد المعلومات بأن قادة «القائمة المشتركة» يدرسون خوض الانتخابات الخامسة، التي يعتقد المراقبون أنه لا مفر منها، دون الطيبي والسعدي.وكان حزب «الصهيونية الدينية» القومي المتطرف، الذي يديره مستوطنون، ويتوقع حصوله على ستة مقاعد ألمح إلى أن نتنياهو لا يمكنه التعويل على دعم الحزب، إذا توصل لاتفاق مع «العربية الموحدة».وقال بتسلئيل سموتريتش، زعيم الحزب، على «فيسبوك»: «لن تقوم لحكومة يمينية تعتمد على القائمة العربية الموحدة قائمة. ليس والقائمة داخلها ولا خارجها، ولا من خلال الامتناع عن التصويت، ولا بأي شكل آخر».وألمحت «العربية الموحدة» إلى أنها على استعداد لدعم حكومة مقبلة بزعامة نتنياهو أو منافسه المنتمي للوسط يائير لابيد، الذي يتوقع أن يحصل هو وحلفاؤه السياسيون على 57 مقعداً. أما التحالف الحالي بقيادة نتنياهو فسيحصل، وفقاً للنتائج الجزئية حتى الآن، على 52 مقعداً.وقال وليد طه من «العربية الموحدة»، لراديو الجيش الإسرائيلي: «في بعض الأحيان تشمل التحالفات أطرافاً لا يحبون بعضهم حقاً». وأضاف أن حزبه في الوقت الراهن «لا يتكلم عن تعزيز أدوارنا الشخصية»، في إشارة لمناصب وزارية.ولدى سؤاله عما إذا كانت القائمة قد تقدم من مقاعد المعارضة دعماً برلمانياً لتحالف يقوده نتنياهو، ويشمل حزب «الصهيونية الدينية»، قال طه إن الأمر يقع على عاتق اليمينيين المتطرفين.وبينما يستبعد معلقون سياسيون ضم القائمة العربية الموحدة في حكومة بقيادة نتنياهو، لكن بعضهم توقع أن القائمة قد تتعهد بدلاً من ذلك بعدم دعم أي تصويت بحجب الثقة تقدمه المعارضة. وذكر المعلقون أنه مقابل مثل تلك الحماية من حليف غير معتاد، قد يوافق نتنياهو على إجراءات لتحسين أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل، ونسبتها 21 في المئة.