الوضع الوبائي في فرنسا.. «حرج»

قيود إغلاق جديدة في العالم لمواجهة «الموجة الثالثة»

نشر في 27-03-2021 | 18:54
آخر تحديث 27-03-2021 | 18:54
الوضع الوبائي في فرنسا.. «حرج»
الوضع الوبائي في فرنسا.. «حرج»
عززت فرنسا التي تعاني من وضع وبائي حرج اليوم، من عمليات التحقق والتفتيش لفرض احترام منع السفر والتنقل فيما تواجه الموجة الثالثة من جائحة «كوفيد-19» التي تضرب أوروبا دافعة بلجيكا وبولندا إلى تشديد القيود.

وفي القارات الأخرى، شددت دول تواجه ارتفاعاً جديداً في الإصابات بمرض «كوفيد-19» التدابير ليدخل إغلاق تام اعتباراً من السبت في تشيلي فيما تستعد الفلبين لإغلاق مانيلا والمحافظات المجاورة لها الاثنين في قرار يشمل 24 مليون شخص.

وكثفت السلطات الفرنسية السبت عمليات التدقيق في المطارات ومعابر الطرقات بين المقاطعات لاحترام حظر التنقل، ووسع نطاق القيود المفروضة في 16 مقاطعة فرنسية من بينها باريس ومنطقتها لتشمل منذ منتصف ليل الجمعة ثلاث مقاطعات أخرى.

وتتضمن التدابير منع التنقل لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات من دون إذن ومغادرة المنطقة من دون سبب مقنع إضافة إلى إغلاق المحلات التجارية. وقد أغلقت المتاجر.

الموجة الثالثة

لكن خلافاً لدول أخرى، قررت فرنسا ترك المدارس مفتوحة بسبب مخاطر التسرب المدرسي والمشاكل النفسية لدى التلاميذ المحجورين.

وفي بقية أرجاء البلاد يفرض حظر تجول بين الساعة 19:00 والسادسة صباحاً فيما الحانات والمطاعم والمراكز الثقافية مقفلة في كل أرجاء البلاد.

وتستمر الموجة الثالثة من «كوفيد-19» بالانتشار في فرنسا ما يضع البلاد في وضع «حرج» على ما أكد رئيس الوزراء جان كاستيكس.

ويعقد اجتماع لمجلس الدفاع مساء الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن تشديد القيود من عدمه.

وأمام هذا الوضع، أعلنت مدريد السبت طلب فحص «بي سي آر» سلبي النتيجة يجرى قبل أقل من 72 ساعة، من أي شخص يرغب بعبور الحدود البرية الفرنسية لدخول إسبانيا.

في بلجيكا، منع أصحاب المهن غير الطبية التي تطلب تواصلاً مع الزبائن ومن بينهم الحلاقين، من ممارسة عملهم لمدة أربعة أسابيع، ولا يمكن للمتاجر غير الأساسية التي لا تشمل محال المواد الغذائية والصيدليات والمكتبات، استقبال الزبائن إلا بموجب موعد مسبق.

وقررت بولندا إغلاق دور الحضانة ورياض الأطفال ومتاجر الأثاث والخردوات فضلاً عن صالونات التجميل وتصفيف الشعر، وفي الكنائس، ستحدد مساحة 20 متراً مربعاً لكل شخص في مقابل 15 متراً مربعاً في السابق.

إغلاقات

إلا أن الدول الأوروبية ليست الوحيدة التي تلجأ إلى تشديد القيود.

فقد أعلنت الفلبين السبت إغلاقاً اعتباراً من الاثنين في مانيلا وضواحيها يشمل 24 مليون شخص فيما تواجه المستشفات صعوبات في مواجهة الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا.

في كينيا، التي تواجه الموجة الثالثة من الوباء عزلت نيروبي وأربع مناطق مجاورة لها عن بقية أرجاء البلاد منذ ليل الجمعة لسبت وأغلقت المدارس فيها.

في تشيلي، يخضع أكثر من 80% من السكان اعتباراً من السبت للحجر التام من دون إمكانية الخروج لشراء السلع الأساسية حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع لمواجهة الارتفاع الكبير جداً في الإصابات رغم حملة التلقيح الفعالة فيها.

ويضرب الفيروس أميركا اللاتينية بشكل كبير فقد أعلنت البرازيل الجمعة عدداً قياسياً جديداً من الوفيات بمرض «كوفيد-19» بلغ 3650، وسجلت البيرو حوالي 12 ألف إصابة في يوم واحد وهو عدد قياسي أيضاً.

وفي اليوم نفسه سجلت الأرجنتين حوالي 13 ألف إصابة جديدة وهو أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين فيما أعلنت بوينوس أيريس تعليق الرحلات الجوية الوافدة من البرازيل وتشيلي والمكسيك.

أما المكسيك أكثر دولة تسجيلاً للوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل، فقد تجاوزت الخميس عتبة مئتي ألف وفاة.

ارتفاع حاد

وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود» السبت من تسجيل «ارتفاع حاد» في الإصابات الخطرة بـ «كوفيد-19» في اليمن حيث أتت الحرب على الكثير من المنشآت الصحية.

وكتبت المنظمة غير الحكومية في تغريدة «تشهد منظّمة أطباء بلا حدود ارتفاعاً حاداً في أعداد المصابين بمرض كوفيد-19 الذين يعانون من حالات حرجة تستدعي الاستشفاء، وذلك في عدن وفي مختلف أنحاء اليمن».

وقال رئيس بعثة منظّمة أطباء بلا حدود في اليمن رفاييل فيخت، «نحن نحثّ جميع المنظّمات الطبية الإنسانية المتواجدة في اليمن على زيادة حجم استجاباتها الطارئة لمرض كوفيد-19 بسرعة، كذلك ينبغي على المانحين الدوليين الذين يقلّصون التمويل الإنساني التحرك على وجه السرعة».

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,768,431 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة السبت عند الساعة 11,00 ت غ.

وتأكدت إصابة أكثر من 126,070,470 شخصاً بالفيروس منذ ظهوره.

وأمام الموجة الوبائية الجديدة تعول الكثير من الدول على تسريع حملة التلقيح مع إعطاء أكثر من 500 مليون جرعة في العالم حتى يوم الجمعة.

وفي حين لا يزال الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات للتزود باللقاحات، أكدت فرنسا السبت أنها تنتظر «شحنات كبيرة الأسبوع المقبل» قد تصل إلى حوالي ثلاثة ملايين جرعة على ما قالت الوزيرة المنتدبة لشؤون الصناعة أنييس بانرييه روناكير.

وأضافت «يسمح لنا ذلك بتأكيد هدف تطعيم 30 مليون فرنسا بحلول يونيو».

back to top