«كيبيك»: دراسات لتحديد أنظمة السلامة وتحييد المخاطر في مصفاة الزور
علمت "الجريدة"، من مصدر نفطي مطلع، أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) تعكف حالياً على إجراء دراسات لتحديد المخاطر وقابلية التشغيل كشرط أساسي لضمان مصداقية وضمان أن تصميم مشروع مصفاة الزور تم بشكل جيد، بحيث تكون مؤهلة في التحكم في جميع المخاطر لاسيما الخاصة بعمالة المصفاة، فضلاً عن المخاطر المجتمعية.وقال المصدر إن العمل حالياً يدور حول إجراء تصنيف على وجه التحديد لأنظمة السلامة الحرجة، وتحديد الحد الأدنى من متطلبات الأداء لتطوير مشروع المصفاة، موضحاً أن مصافي البترول عبارة عن منشآت معقدة تحتوي على مئات الآلاف من مصادر ملوثات الهواء بما في ذلك غازات الاحتباس الحراري، وتشكل الانبعاثات الهائلة لهذه الملوثات الجوية مصدر قلق كبير للمجتمعات العالمية بسبب مساهماتها في الاحتباس الحراري.وذكر أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري الأولية تنبعث في الأساس من البترول، مشيراً إلى أنه في مصفاة الزور تحديداً تم دمج إجراءات التصميم المؤكدة والفعالة وفقًا لممارسات الصناعة والتشغيل لتقليل توليد وإطلاق الغازات الدفيئة.
وكشف أن "كيبيك" تقوم حالياً من خلال فريق عمل تم تشكيله أخيراً لدراسة البدائل المؤقتة، المتاحة لتزويد مصفاة الزور باللقيم من النفط الخام والوقود الغازي، لضمان تشغيل المصفاة المتوقع خلال النصف الثاني من العام الحالي. وقال المصدر إن قرار البدائل اتخذ نتيجة تأخر ترسية المشروع الخاص بهذا الإطار من شركة نفطية محلية، لافتاً إلى أن أعمال الحل البديل لخط الغاز المغذي للوحدة "60"، اللازمة لعمليات التشغيل التجريبي للمصفاة، انتهت فعليا، حسب خطة المقاول المعتمدة، الأمر الذي يُمكن مقاولي المشروع من البدء بأعمال الإعداد والتجهيز لتشغيل المصفاة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفق تقديرات المقاولين المعنيين بالتنفيذ. ولفت إلى أن أعمال الحل البديل، التي ستنفذها الشركة، ستساهم في تحقيق عوائد للشركة، وتفادي أي مطالبات من المقاولين لعدم قدرتهم على القيام بالأعمال التعاقدية الخاصة بالإعداد والتجهيزات لتشغيل المصفاة.