فرنسا تتهم بريطانيا بـ«الابتزاز» بشأن اللقاحات

وسط استمرار التوترات بشأن سلاسل التوريد، اتهمت فرنسا المملكة المتحدة بـ"الابتزاز" بشأن كيفية تعاملها مع صادرات لقاحات فيروس "كورونا".

وسُئل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد "خدع" بإرساله ملايين الجرعات إلى المملكة المتحدة، بينما يواجه طرح اللقاحات في دول الاتحاد تعثرا، أجاب: "نحن بحاجة لبناء علاقة تعاونية، لكن لا يمكننا التعامل بهذه الطريقة".

وقال لودريان، إنّ الاتحاد الأوروبي "لا ينبغي أن يدفع الثمن لسياسة التلقيح في المملكة المتحدة".

وأضاف أن "بريطانيا تفتخر كثيراً بالتلقيح الجيد بالجرعة الأولى، إلا أنها تعاني من مشكلة في توفير الجرعة الثانية". وتابع: "لا يمكن للمرء أن يلعب بالابتزاز، لا يمكنك التصرف بهذه الطريقة".

من ناحيتها، قالت وزيرة الصناعة الفرنسية أنييس بانييه رانشر، أمس، إن بلادها تتوقع تسلم "شحنات كبيرة الأسبوع المقبل" تتجاوز 3 ملايين جرعة لقاح. وأوضحت أن الجزء الأكبر من الشحنات يحوي لقاح "فايز"، الذي سيصل منه "نحو مليوني جرعة اعتبارا من 5 أبريل"، مشيرة إلى أن الشحنات المنتظرة تشمل أيضاً لقاحي "موديرنا" و"جونسون آند جونسون".

وفيما يتعلق بلقاح "أسترازينيكا"، أكدت الوزيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي "أمّن اللقاحات عبر حظر تصدير الجرعات من إيطاليا".

وبدأت عمليات طرح اللقاحات ببطء في شتى أنحاء التكتل، وألقى الاتحاد الأوروبي باللوم على شركات الأدوية، وعلى "أسترازينيكا" في المقام الأول، لعدم تقديمها الجرعات الموعودة. ونفت "أسترازينيكا" أنها فشلت في احترام اتفاقها.

وأعلن المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تيري بريتون، أن التكتل لن يسمح بتصدير جرعات "أسترازينيكا" داخل الاتحاد إلى أي مكان آخر، إلى أن تحترم الشركة عقود التسليم.

وقال بريتون، في مؤتمر صحافي عبر الانترنت في إسبانيا، "لدينا الأدوات وسنضمن بقاء كل شيء في أوروبا إلى أن تعود الشركة لالتزاماتها".

في غضون ذلك، كشفت دراسة طيبة بريطانية، أن جرعة واحدة من لقاح "فايز"، توفر استجابة مناعية مماثلة لتلك الناتجة عن العدوى، ويمكن أن توفر حماية من السلالات الجديدة للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالفيروس.

وخلصت الدراسة التي أجرتها جامعتا "شيفيلد" و"أكسفورد" بدعم من "الاتحاد البريطاني لعلم مناعة فيروس كورونا"، إلى أن %99 من الأشخاص تتولد لديهم استجابة مناعية قوية بعد جرعة واحدة من "فايزر".

وبينما اعتمد البرلمان الاتحادي النمساوي مشروع قرار حكومي يوصي باعتماد جواز السفر الاخضر الخاص بمتلقي اللقاح المضاد للفيروس والمتعافين منه، تُخطط إحدى الشركات الهولندية لإرسال 200 شخص في رحلة إلى اليونان لمدة 8 أيام، كتجربة لمعرفة ما إذا كانت السياحة ممكنة أثناء جائحة "كورونا".

وستسمح التجربة للمسافرين الاستمتاع بعطلة شاملة كلياً في رودس، بتكلفة 399 يورو للشخص الواحد. ولن يُسمح للمسافرين بمغادرة المنتجع وسيتعين عليهم الحجر الصحي لمدة تصل إلى 10 أيام عند عودتهم إلى هولندا.

وفي الضفة الأخرى، أعلنت الفلبين، أمس، أنها ستفرض اعتباراً من الأسبوع المقبل، حجراً على 24 مليون شخص في مانيلا وضواحيها، في ظلّ صعوبات تواجهها المستشفيات نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة هاري روك إن "العدو هو الفيروس وليس الحكومة".

واعتبارا من الغد، سيكون على الناس العمل من المنزل باستثناء الوظائف التي تعتبر أساسية، وسيتم إيقاف النقل العام.