الله بالنور: كويسرا

نشر في 28-03-2021
آخر تحديث 28-03-2021 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد المجلس سيد قراراته...

والحكومة سيدة قراراتها...

والمحكمة الدستورية سيدة قراراتها...

حتى أنا في البيت سيد قراراتي...

حتى الكناس في شارع فرعي سيد قراراته، بدليل أن بيتك رصيفه أنظف من بيت جارك، لأنك "طرّفتْ الدينار"!

انتهينا بالأخير أن الفئة الوحيدة التي ليست لديها سيادة على قراراتها هي فئة الشعب المسكين!

الحكومة تلعب فيه...

والمحاكم تجرجره...

والمجلس "لابسه"...

حتى السلطة تتغشمر معاه ولا تعامله بجدية...

ما معناه، أن الشعب صار "طمباخية" تتقاذفها السلطات المذكورة دون اعتبار أو احترام...

مما يدعوني إلى طرح سؤال افتراضي، وهو: لماذا لا نصبح سويسرا الشرق الأوسط؟!

في سويسرا معظم القرارات والقوانين التي تتعلق بالحياة العامة تخضع للاستفتاء الشعبي، فإن رفضت كان بها، وإن لم ترفض فإنها تسري كقانون إلى أبد الآبدين أو إجراء استفتاء جديد لنسفها...

لذلك أقترح إعطاء الشعب الحرية باستفتاءات عامة لطرح أسئلة كالتالي:

١) هل تريدون ديمقراطية؟ (نعم) أم (لا)

2) هل تريدون مجلس أمة منتخباً؟ (نعم) أم (لا)

3) هل تريدون حكومة تحكم وتدير الأمور؟ (نعم) أم (لا)...

توكلوا على الله، ولنرى ماذا يريد هذا الشعب فعلاً؟!

ربما سنجد أن هذا الشعب المغلوب على أمره لا يريد شيئاً إلا الأساسيات، ودخله الثابت، وسكنه الخاص، وتعليم أبنائه، ورعاية صحية متقدمة ومتكاملة، وكذلك خدمات متطورة...

ما لا يريد هذا الشعب هي تلك العشوائية في سن القوانين، وهذه الفوضى العارمة التي أصبحت دستوراً، وأصبحت فوضى منظمة في كل دقائق الحياة...

صدقوني، هذا الشعب لا يريد أكثر من ذلك، وكل ما يجري وراء الكواليس من "بوق" وحرمنة وفساد اكتشف أنه لا يستطيع إيقافها، فهي العجلة التي تديرها الحكومة ويديرها المجلس، فهنيئاً لهم، ودعونا لنبدي رأينا من خلال الاستفتاء على طريقة سويسرا، ولنبدأ بالسؤال:

هل نريد مجلس أمة؟ (نعم) أم (لا)...

وبعد ذلك يصير خير بعد تغيير اسم الكويت إلى "كويسرا"، تيمناً بسويسرا!

***

نيابة عن رئيس قسم الفسيولوجي بكلية الطب الأستاذ الدكتور زوران ريدزيجك (prof Zoran Redzic) وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقسم، نتقدم بأحر التعازي لعائلة زميلنا المرحوم الأستاذ الدكتور جاسم رمضان، سائلين المولى، عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

د. ناجي سعود الزيد

back to top