بعد إقرار وزارة التربية خطة عقد اختبارات ورقية حضورية لطلبة الصف الثاني عشر، والتي من المقرر أن تنطلق في نهاية مايو المقبل، يواجه الطلبة العالقون في الخارج مصيراً مجهولاً، إذ لن يتمكنوا من حضور الاختبارات إلا في حال سمحت السلطات بدخول الوافدين، وهو الأمر المستبعد حاليا.وفي هذا السياق، ناشد أولياء أمور طلبة الثاني عشر العالقين في الخارج، والذين يصل عددهم إلى 25 طالباً من جنسيات مختلفة، وزير التربية د. علي المضف، وقيادات الجهات المختصة في الدولة بإنصافهم بتسهيل دخول الطلاب العالقين في الدول المحظورة إلى الكويت، خصوصاً الساقطة إقاماتهم لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي.
وأضاف أولياء الأمور أنه تم التواصل مع عدد من الجهات الحكومية الرسمية والسفارات الكويتية في دول الطلاب، في محاولة لاستثنائهم لأداء الاختبارات، موضحين أنه تم التوصل حتى الآن لنحو 13 اسماً لطلاب ثاني عشر عالقين في دولهم من بينها مصر ولبنان.وتابعوا أنه تم التواصل مع وزير التربية، أمس، والذي وعد بحل أزمتهم، وطلب حصر أسمائهم وبياناتهم لمعالجة قضيتهم سريعاً قبل بدء اختبارات الفصل الدراسي الثاني. واقترح أولياء الأمور عودة الطلاب إلى الكويت مع استثنائهم من الحظر، أسوة بأبناء المستشارين والقضاة، وعمل زيارة للطالبة الساقطة إقاماتها لأداء الاختبارات، ثم المغادرة بعد اجتيازها، أو أداء الطلاب للامتحانات داخل السفارة الكويتية في بلادهم، متخوفين من تأجيل الامتحانات للدور الثاني، لتأثير ذلك على تنسيق الطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة.وعلمت «الجريدة» من مصادرها أن الوزير المضف التقى اثنين من أولياء أمور الطلبة العالقين بالخارج واستمع إلى شرح منهم حول ما سيتسبب به قرار الاختبارات الورقية وعدم حضورهم لها من ضياع لمستقبلهم، وان دخولهم اختبارات الدور الثاني المقررة في اكتوبر لن يكون حلا مناسبا لأن التسجيل بالجامعات سيكون فاتهم.وذكرت المصادر أن الوزير أبلغهم أن الوزارة ستنظر في أفضل حل ممكن لضمان مصلحة الطلبة، لافتة إلى أن أحد الحلول المطروحة هو عقد اختباراتهم في السفارات الكويتية ببلدانهم إذا تعذر ادخالهم قبل موعد الاختبارات.
شبكات الإنترنت
من جانب آخر، بعد إصلاح الجهات المختصة لشبكات الإنترنت وعودة الخدمة إلى وضعها الطبيعي مساء أمس الأول، سارت الحصص الافتراضية للتعليم عن بعد في مدارس وزارة التربية أمس على طبيعتها وفق الجداول الموضوعة من قبل المدارس، حيث أكدت مصادر تربوية أن الوزارة لم تسجل أي مشاكل أو معوقات فيما يخص دخول الطلبة إلى الحصص المتزامنة في جميع المراحل الدراسية.وقالت المصادر لـ «الجريدة»، إن نسبة حضور الطلبة كانت في حدودها الطبيعية، والتي تصل إلى 99 في المئة، موضحة أن المدارس لديها تعليمات برصد الحضور والغياب وتسجيل الطلبة المتغيبين عن الحصص بشكل يومي، لتطبيق اللوائح والنظم.وأضافت أن المعلمين يراعون موضوع الشبكات وإمكانية قطع الإنرنت عن بعض الطلبة، وبالتالي يتم السماح بدخول الطالب الذي يخرج من الحصة الافتراضية في أي وقت نتيجة عطل أو خلل فني، منوهة إلى أن المعلم في الحصص المتزامنة هو الفيصل في تحديد مدى التزام الطلبة بالحضور والمشاركة والتفاعل.رؤساء الأقسام يتذمرون لتكليفهم بالحصص
أبدى عدد من رؤساء أقسام المواد الدراسية بوزارة التربية تذمرهم من تكليفهم بالحصص الدراسية، خلافا للمهام التي حددها وكيل الوزارة المساعد للتعليم العام أسامة السلطان لرؤساء الأقسام في خطة التعليم عن بعد، والتي لم تتضمن أي تكليف لهم بالتدريس.وجاء في النشرة التي عممها السلطان على المدارس أن رئيس القسم هو حلقة الوصل بين إدارة المدرسة والتوجيه الفني مع المعلم، ومتابعة تدريب المعلمين على "تيمز"، إضافة إلى توزيع الصفوف الدراسية بعدالة وبحسب الكفاءات والخبرات، مشددا على أنه المسؤول المباشر عن تنفيذ المعلمين للحصص الافتراضية وفق الجداول.