تتحكم أشباه الموصلات المدمجة بالسيارات في أنظمة تكييف الهواء، وتراقب ضغط الإطارات، وتحرك المقاعد في الداخل، أو تضمن تشغيل الوسادة الهوائية في حالة وقوع حادث.

لذلك، ليس من المستغرب أن تصبح الرقائق الدقيقة جزءاً لا غنى عنها في السيارات الحديثة، وأن تزداد صناعة السيارات تعطشاً لها.

Ad

ومع تزايد الرقمنة، يتزايد الطلب على أشباه الموصلات من جانب صناعة السيارات بشكل مستمر، رغم أن عام 2020 أدى إلى تراجعها مؤقتاً.

وتُظهر البيانات الواردة من IHS Markit، أن المبيعات العالمية لمنتجات أشباه الموصلات لقطاع السيارات ارتفعت من 25.4 مليار دولار في عام 2012 إلى نحو 41 مليارا في عام 2019، فيما أدى وباء كورونا إلى تراجع بنحو 8 مليارات دولار في عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعتها "Statista"، واطلعت عليها "العربية. نت".

وواجهت الصناعة الأكثر طلباً حالياً أزمة جديدة في سلاسل الإمداد، بعد حريق في مصنع رقائق السيارات في إيباراكي شمال طوكيو باليابان.

بدورها، تدخلت الحكومة اليابانية للمساعدة في إصلاح الضرر وإعادة تشغيل المصنع في أقرب وقت ممكن، كما قدمت شركات صناعة السيارات اليابانية يد العون عبر إرسال العمال إلى مصنع شركة رينساس إليكترونيكس كورب Renesas Electronics Corp، للمساعدة.

ووفقاً لشركة بيانات سوق أشباه الموصلات العالمية World Semiconductor Trade Statistics، من المتوقع أن يبلغ إجمالي المبيعات في صناعة أشباه الموصلات نحو 439 مليار دولار في عام 2020، حيث يضاف إلى الطلب من مصنعي السيارات الطلب الأكبر من شركات الهواتف الذكية والحواسب والخدمات السحابية وشركات تعدين البيتكوين وغيرها العديد من الصناعات.