دعوة إيرانية لتفعيل «ممر شمال- جنوب»

قال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، إن الحادث الذي الأخير الذي أغلق قناة السويس والخسائر الناجمة عن توقف حركة الملاحة للاقتصاد العالمي "مؤشر على ضرورة البحث عن بديل أقل خطورة من قناة السويس".

وطالب جلالي بـ"الإسراع في إكمال البنى التحتية"، معتبراً أن "تفعيل ممر شمال- جنوب كبديل عن ممر قناة السويس يحظى بالأهمية أكثر مما مضى".

ومن المخطط له أن يربط هذا الخط بين المحيط الهندي والخليج مع بحر قزوين، مرورا بإيران، ثم التوجه إلى سان بطرسبرغ الروسية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن جلالي القول إن "ممر شمال- جنوب، الذي يختصر الزمن حتى 20 يوما والتكاليف حتى 30 في المئة، يُعد خيارا أفضل كبديل عن قناة السويس في مجال الترانزيت".

وكان مسؤولون روس بدأوا الترويج بقوة لطريق بحر الشمال، وهو طريق بحري بديل من أوروبا إلى آسيا يجتاز القطب الشمالي، وشهد نمواً في السنوات الأخيرة، لكنه لم يستطع منافسة قناة السويس، أو حتى الإبحار في جميع أنحاء إفريقيا.

ويعمد الروس إلى ترويج أن البنية التحتية للطريق قد تطورت.

وقال مسؤول روسي رفيع المستوى، الجمعة، إن تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغير المناخي.

وأشارت صحيفة «موسكو تايمز» إلى «سيناريو متفائل» يروج له المحللون في معهد التنبؤات الاقتصادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، يقول، إن روسيا يمكن أن تضاعف ثلاث مرات الشحن على طريق البحر الشمالي في السنوات الأربع المقبلة، ليقفز إلى 92 مليون طن إذا استمر الجليد في القطب الشمالي في التراجع.

إلى ذلك، أدى تعافي الصين الاقتصادي السريع، وكذلك نقص الحاويات، وزيادة فترة التسليم عن طريق البحر، إلى جعل الشحن بالسكك الحديدية إلى أوروبا عبر آسيا وروسيا، أكثر جاذبية.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن المنتجين في الصين يحاولون بهذا الشكل تجنب التأخير في تسليم البضائع إلى دول الاتحاد الأوروبي، لذلك، خلال أول شهرين من 2101، بلغ عدد قطارات الشحن التي مرت من الصين إلى أوروبا عبر روسيا، ألفي قطار، وهو ضعف ما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

ونقلت الصحيفة، عن نينا فانغ المشرفة على المبيعات في شركة صينية لإنتاج أجهزة التدريب الرياضي، قولها، إنه يتم عادة نقل هذه المنتجات عن طريق البحر، لكن الزيادة في تكلفة النقل بهذه الطريقة أجبرت الشركة على البحث عن بدائل.